نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

ها هو صوتي المكسورُ أحملهُ إليكِ
من تيهٍ إلى تيهٍ بعد ما رحلتِ
كفاني ما فاتَ من عمري
خُطوةٌ إلى طريقِ روحكِ
وأُطوقُ خُصرَكِ بساعدي
وأنا على حافةِ الشوكِ أسير
وحشةٌ تدبُ في دمي
وحنينٌ إلى عينيكِ
يُشعلُ روحي كصوتِ الخرير
أتنزهُ بين شهيقِ دمكِ والزفير
شهورٌ تنهضُ وشهورٌ تمضي
أتصفحُ وجهَكِ نبرةً نبرة
وأفتشُ فيهِ عن صورتي
كم الحياةُ ثقيلةٌ مُنْذُ ابتعدتِ
التفتُ إلى الوراءِ فلم أجدْ لكِ أثراً
فتشتعلُ الحواسُ ويندلعُ فوق السكون
على قمةِ العُمرِ أنتظر
كي أُلقي بروحي في راحتيكِ
أبحثُ عن جنتك
وأترعُ فوق أشواكِ الحياة
لوجهاتٍ لا أعرفها
أودعها وأنزفها
أحملُ إليكِ شمسَ الصباح
يا عطرُ يحومُ حول البخور
يندفقُ في نبعِ نور
أيُّ ضوءٍ أبهى من سناكِ ؟
لم يبق إلآًّ سفينةً كي أُسلِمَ الشراع
أُبحرُ بها إلى أبعدِ مكان
أبحثُ عنكِ في كلِّ زمان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,087