جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أسفي عليكِ إذ أسفت
دمرتِ في القلبِ الشعور حينَ جئتِ
وتركتِ لي كلَّ الأرق
حينما ماتَ الضمير
وأخلفتِ وعداً ما صدق
أسفي عليكِ كلَّ الأسف
أحببتِ الرحيلَ والوداع
فلا سلفٌ ولا خَلَفْ
إإلى إيابٍ أم غياب ؟
فلقد خلصتُ إلى الهوى
ورحلتْ قلوبُنا بعد الذهاب
وجهُ ماضٍ قد أتى
أو تدري بما جرى
قلبي يُنديهِ الأسى
ما بين قُربٍ وجفا
وطُهرِ نفسٍ
وجمالِ حِسٍ
وكلِّ سمعِ إليكِ كانَ يَرِقُّ
فجعلتُكِ عنوانَ البيان
فى ذُرى أعلى مكان
عجلتِ بيني وبينكِ في الرحيل
وقَطَّعتِ حبالَ الوصلِ قبلَ الأوان
ماتَ الحنانُ على الندى
فأنا فيكِ قد فُجِعتُ
وأنا في شوقٍ إليكِ
أشربُ الدمعَ من مُقلتيكِ
وهي تسيلُ شهداً من عينيكِ
يا وردةٌ في عنفوان
ذَبُلَ النرجسُ والريحان
أنَّاتُ روحي قد غفتْ
تتلاقى بروحكِ حيثُ كانتْ
صعدتْ إلى عرشِ قلبكِ واستكانتْ
ها هُنا كانتْ خفقتي
محبوبتي التي ما توانتْ
مثلَ ضوءٍ قد أتى
ثُمَّ اختفى
ضوءاً تألقَّ ثُمَّ غاب
نفذتْ سهامُكِ في الفؤاد
كيفَ أُرثيكِ والحشى في اتقاد ؟