جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يحكى أن أحد الملوك ومعه وزيره وقاضى القضاة ..سمعوا عن شاب حسنت سيرته بين الناس لما أشتهر به من شدة الورع والتقوى والزهد فى الحياة الدنيا وجاوزت شهرته وصيته اﻵفاق..خاصة أنه دائما فى دروسه التى يلقيها فى المسجد يتحدث عن الزهد.
ذهب الملك ومعه معاونيه من الوزراء ورجال البلاط الملكى..ذهبوا إلى المسجد الذى به الشاب الزاهد والذى دائما يتحدث ويدعو الناس إلى الزهد
وقال الملك لحاشيته..نذهب إلى هذا الداعية الشاب..نجلس إليه نستمع..ونسأله
فلما وصل الملك ورجاله ودخلوا المسجد وجلسوا يستمعون للشاب الزاهد وحديثه الدائم عن الزهد..ساله الملك
أيها الشاب..أخبرنى عن الصلاة⁉
فرد عليه الشاب متسائلا: أأخبرك عن اﻷداء؟ أم عن الكيفية؟!
تعجب الملك من أمر هذا الشاب وحدث نفسه قائﻻ: عجبا ﻷمر هذا الشاب؟! سالته سؤالا واحدا فلم يجيبنى ورده إلى بسؤالين..ثم قال للشاب الزاهد : أخبرنى عن أدائها..
فقال له الشاب الزاهد؛ أداء الصلاة لايتحقق إلا إذا أعطيت للصلاة آدابها..فلﻷداء آداب..فهل سالتنى عن آداب الصلاة إن وعيتها وعملت بها سهل عليك اﻵداء
فقال له الملك: حدثنا عن آداب الصلاة حتى نحسن اﻵداء
أجابه الشاب قائﻻ: آدال الصلاة هى:--
*** أن تقوم باﻷمر
*** وتمشى باﻹحتساب
*** وتدخل بالنية
*** وتكبر بالتعظيم
*** وتقرأ بالترتيل
*** وتركع بالخشوع
*** وتسجد بالخضوع
*** وتتشهد باﻹخلاص
*** وتسلم بالرحمة
فقال له الملك..تلك آداب الصلاة التى تلزم للأداء حتى تكون مقبولة بإذن الله..فهل اخبرتنا عن كيفية الصلاة وكيف تؤدى؟!
قال الساب الزاهد..الكيفية انك:-
^^^^ تجعل الكعبة بين حاجبيك
^^^^ والميزان نصب عينيك
^^^^ والصراط تحت قدميك
^^^^ والحنة عن يمينك
^^^^ والنار عن شمالك
^^^^ وملك الموت خلفك يطلبك
ثم لا تدرى بعد ذلك اقبلت صلاتك أم ردت علبك
ثم نظر الملك لرجاله وحاشيته وقد علت الدهسة وجوههم كانهم أغشى علبهم ظلام ووجوم ونظروا إلى أنفسهم كل منهم يتفكر فى حاله وكيف يؤدى صلاته..وهنا قطع الملك الصمت والوجوم الذى غشيهم وعليهم يحوم..فسأل الشاب الملك الساب الزاهدذ: منذ متى وانت تصلى صلاتك بآداب اﻷداء وكيفية اﻹعتناء وتسأل الله القبول والرجاء ان يقبل الله صلاتك ولا يردها عليك ؟!
أجاب الشاب الزاهد: منذ عشرين سنة!!
وهنا إلتفت الحاكم لحاشيته ورجاله الذين معه قائلا لهم: هلموا بنا نقضى صلاة خمسين سنة مضت من عمرنا لنؤديها كما علمنا الداعية الشاب باﻷداء أدبا والكيفية عملا عسى أن يقبلها الله منا
اللهم وفقنا للعبادة باﻷداء أدبا والكيفية عملا واقبلها منا ولا تردها علينا..آمين