جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مَنْ أنتِ ؟!
مِنْ أيِّ زمنٍ أتيتِ ؟!
أنتِ الصفاء
وأنتِ النقاء
وأنتِ السخاء
تمنحينا من تبرِ عينيكِ الحِسان
تمنحينا كلَّ الحنان
أنتِ نورٌ في أحداقِنا
نهرٌ غدير
يفيضُ في أعماقِنا
أنتِ خيطُ الضوءِ في الليلِ الكليم
أحلامُنا
ميلادُنا
أنتِ بأضلُعي حُلمٌ مُقيم
فجرٌ في صحراء عُمري
فأنا بدونكِ لن أكون
آمالُنا
غاياتُنا
طافتْ على دربي رؤاكِ
إنَّ حِسي يشتعلُ إذا ما مرتْ خُطاكِ
وأنتِ لديَّ كلَّ الصباح
حِسٌ أرقُ من الأثير
مَنْ لي سواكِ إذا جَنَّ الظلام
قلبٌ رطبٌ كالندى
مثلَ أناشيدِ المساء
برقٌ قصيرٌ أو سنا
يا صاحب القلبِ الرقيق
كلُّ ما في الكونِ وما في هذا الوجود
لنْ أملَّ البحثَ عنكِ
في أرضٍ غيرَ الأرضِ
وريحٍ غيرَ الريحِ
وناسٍ غيرَ الناسِ في آمالِها
حتى تمرَ بخاطري
في الليالي القمراء
وفي الفجرِ والأنداء
حتى يلوحُ لي اليقين
فأنا الملاحُ على متنِ السفين
حتى يُولدُ فيكِ غدي
وتسكنين بمهجتي
فلا أسفٌ على ماضٍ مضى
ولا ذكرى تُجددُ ما انطوى
كيفَ يمرُ نهارٌ لستِ فيه ؟!
كيفَ تُبصرُ في عيني الرؤى ؟!
بالحياةِ وبالأمل
في يومٍ يمرُّ وأرتجيه
تتسابقُ الأبعادُ عندي
يا أحلى المُنى
وأحلى ما في الحياة
متى تعودينَ ها هُنا ؟!
إني أجولُ بخاطري لعلي اراكِ
يا أيُها الروحُ التي أسمو بها
طالَ انتظارُك والريحُ تحملني وتعبثُ بي
مِنْ رجفةٍ إلى طولِ الشرود
متى يا قلبُ تهدأ ؟!
إنَّ خفقكَ لا ينتهي
بلغَ الحبُ اقصى مداه
يا حياة ليس بعدها حياة