لماذا كلما انتظرنا الأشياء لاتأتى ووجدنا من دونها موصداً ألف باب ونظمأ بينما النهر بين أيدينا يسير وكأن الماء تبخّر وطار إلى السحاب لماذا كلّما رأينا لانرى إلاّ كما فى قيظ الفلاة السراب لماذا فى الفرحِ نبكى وفى الحزن نبكى كأن الحزن قدرٌ ومسجلٌ بالكتاب وعندما يأتى النسيم يولّى مدبراً وعندما نلومهُ يعددُ الأسباب فلا قمرأ فى سماءِنا يحنو علينا ويصير الليل دربا من العذاب ولماذا الحبُ أضحى خبرا وطيفاً والدموع تنادى فلا تجد الأحباب وتعزفُ الحروفُ لحنها الحزين ونعاتبُ فلا يفيدُ العِتاب