جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رفقاً بقلبك واهدئي هذا رجاء
يامن أتيتي تسألينني الوفاء
يامن أتيتي تسألينني الوفاء
أتُريدي أن يأتي الهوى بغير وصلٍ
أو يأتي مولودٌ لنا قبل اللقاء
فهل علمتي صغيرتي طرق الهوى
وهل قرأتي في قانون الأوفياء
أم أن ثوب العاشقين اعجبك
وحلمتي أن لو تلبسي هذا الرداء
أني أراكي قد أتيتِ منازلي
شغفاً وحباً في جوار الشعراء
وظننتي أن الحب منبعه القصيد
وأن شعري في الغرام لكي نداء
فمدتي كفكي تغتصبين مشاعري
وترهقيني بالتوسل والرجاء
عُزراً اليكي صغيرتي فتمهلي
لا خير في حب كأحلام المساء
يأتي فيأتي شوقنا يبني أمالاً
لكنه عند الصباح ينهار البناء
أنا لست من تتخيلي يا صغيرتي
ولست فارس لأحلام النساء
وليس شعري في الهوى قسماً بأني
سأظلُ أرتشف الغرام بِلا انتهاء
هذي السطور العالقات بدفتري
لا تحسبيها للتغزل والغناء
وإنما كتبت لتروي قصة
لوتعلميها لاختنقتي من البكاء
أني اكتفيت يا لبيبة ففهمي
ما عادا بشغلني انا من راح وجاء
وتركت مُدن العاشقين مهاجراً
فقد مللت من حياة الاغبياء
من ظنو أن الحب معناه الكلام
وخاضو بحار الحب كَذباً وادعاء
ولدي جُرحاً في الحشا متمثلاً
ابكاني دمعاً كأمطار الشتاء
جُرحاً قديم همني لكنهُ
علمني درساً من دروس الكبرياء
لُمي جنونك يا صغيرتي وارحلي
ودعي السطور فقد يعيها الاذكياء
فلكل حرف في السطور قصة
والمعنى يبقي في قلوب الشعراء