جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا سماءً حملتُها مُنذُ بزوغي
جلَّ مَنْ بثَّ مُهجتي فيكِ
يا سماءً توضأتْ بدموعي
جئتُكِ أصطفي أُمنياتي
شمعةً في الريحِ تُتلى
كيف أمطرتِ بي جِراحاً
كم لعينيكِ قد رفعتُ ضلوعي ودمي
كم بصرحِ عينيكِ عشتُ
إنَّ لي في هواكِ يومَ التنادي
يومَ آتيكِ سائلاً عن ضياعي
يومَ كُنَّا وموجعاتُ الليالي
نذرفُ الدمعَ حولنا بحوراً
كُنتُ أهوى هواكِ حتى خضوعي
وأُراضي رضاكِ
كُنتُ أنشقُّ من عروقي وأشقُّ سبيلاً مني إليكِ
يا سماءً بقربِها أبعدتني
ضيعتني ولم تزل بي حُبلى
كيفَ قيدتِ في الزمانِ مجيئي ؟!
قبلَ أنْ أستهلَّ روحي
قبلَ أنْ أعبرَ الخُطى مُثقلاتٍ
باشتياقي ، وقبلَ أنْ أضعفَ وصلاً
قبلَ أنْ أختمَ الجِراحَ وحدي
قبلَ أنْ أستفزَّ أغصانَ ماءٍ
قبلَ حشدِ الهزيمةِ بروحي
قبلَ أنْ تقتفي لي الشمسُ ظلاً
قبلَ أنْ أُخبرَ الدُجى عن غرامي
بصبايا مدينتي قبل قبلا
يا سماءً تشققتْ في ضلوعي
إنَّ لي في ملامحِ الفجرِ سؤالاً
افتحي الماءَ يابنةَ الماءِ إني
لم أزلْ في منابعِ الحُلمِ كهلاً
غادرَ النهرُ الأغاني فراغٌ
إنَّ في جوانحِ الغيبِ نسلاً
عاقرتُ أُمنياتي حتى عبَّ الحُلمُ بداخلي
شاعرٌ قبضتي : أساطيلُ روحي
وأحاسيسُ غصةٌ ليسَ إلا
شاعرٌ كُلِّي أتنفسُّ جُرحاً
ظامئاً والسطورُ تنضخُ قتلا
كُلَّما عدتُ بسمةً تتهاوى فيَّ
هاؤمُ استفتحي دمي وارفعيني
صرتُ أخشى السحابَ رملاً
كم رفعتُ الفؤادَ وكلي رجاءٌ
وخذلتِ الهوى رجاءً وكلاَّ
وأقمتُ الغرامَ في كُلِّ وقتٍ
حاملاً من جفاكِ مسكاً وفُلاً
رغم هذا ..وحين أمرتِ القلبَ أن يسكنَ الأمسَ
لم يقلْ : لا
أين أمضي بخيبتي أين أمضي ؟!
وسمائي عن وجهِها تتخلَّى
أشعليني يا خطوةَ التيهِ إني كيف أنسى؟
نسيانُها ليس سهلاً
واشهقي يا نفسُ شهقاً