جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تَتَبعْثرُ الْذِكْرىَ
كَما بَأوراقِ الْشَجرِ
يَصنعُ الْخَريف
دَإبتُ عَلىَ جَمعَها
وَلكنْ بِطيَاتهَا
وَجَدتُ أكْثَرَها زِيف
حَارتْ خَصَائلِي
ألمْلِمُهَا أمْ أدَعُ
تَسَاقُطِها لِلتَعرِيفَ
لِيَراهَا الْقَلبُ وَيَقْوىَ
ابْتَعادِاً خَوْفاً مِن نَزِيفِ
فَنَزفَ الْقَلبِ دَمَوع دَمٍ
يُخَالِطُها نَبضٌ مَا تَسَاءَل
يَوماً كَمْ بِالصِدقِ أبَاحَ وَلَا كَيْف
جَمَع دَقَاتَه لِمِحْرَابِ هَوَاه عَفِيفْ
فَمَا كَان مِنْه إلّا تَبَادُلاً طَفِيفِ
وَكَأنّ الْهَوى له
مَا هُو إلّا زَائِر خَفِيف
يَرَاهُ يَحُطُ كَ الْطَيْر
رَحْلٌ وَتِرْحَالٌ لِضَيْفِ
أيْنَ مِنْ دَقَاتِ قَلْبِه صِدْق الْهَوىَ
وأيْنَ مِنْه الْغِنَى عَنْ الْتَعرِيفِ
سَأدَعْهَا تَتَسَاقَطْ و أوْرَاقِها
حَتىَ تَتَجَردُ مِنْ زِيفٍ مُخِيفِ
فَ الْمُلْتَحِف بِهَوىَ كَاذِب
لَا يَنَالُه إلّا مّا نَالَ أوْرَاقْ الْخَرِيفِ
جَافَةُ تَذْرُوهَا الْرِيَاحُ مَا بِهَا حَيَاة
حَتىَ زَخَاتُ الْمَطَرِ لاتُغْنِيهَا الْجَف
وَإنْ جَعَلتَ الْصَحَارِي خُضْراً رَهِيف
سَلَامٌ علَىَ مَنْ إدَّعَىَ وَهْم
وَسَلامٌ لِقَلبٍ كَانَ لَه يَوْماً بالمَشَاعِرِجَرِيفْ