نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

authentication required

تَتَبعْثرُ الْذِكْرىَ
كَما بَأوراقِ الْشَجرِ 
يَصنعُ الْخَريف
دَإبتُ عَلىَ جَمعَها
وَلكنْ بِطيَاتهَا
وَجَدتُ أكْثَرَها زِيف
حَارتْ خَصَائلِي
ألمْلِمُهَا أمْ أدَعُ 
تَسَاقُطِها لِلتَعرِيفَ
لِيَراهَا الْقَلبُ وَيَقْوىَ 
ابْتَعادِاً خَوْفاً مِن نَزِيفِ
فَنَزفَ الْقَلبِ دَمَوع دَمٍ 
يُخَالِطُها نَبضٌ مَا تَسَاءَل
يَوماً كَمْ بِالصِدقِ أبَاحَ وَلَا كَيْف
جَمَع دَقَاتَه لِمِحْرَابِ هَوَاه عَفِيفْ
فَمَا كَان مِنْه إلّا تَبَادُلاً طَفِيفِ
وَكَأنّ الْهَوى له 
مَا هُو إلّا زَائِر خَفِيف
يَرَاهُ يَحُطُ كَ الْطَيْر
رَحْلٌ وَتِرْحَالٌ لِضَيْفِ
أيْنَ مِنْ دَقَاتِ قَلْبِه صِدْق الْهَوىَ
 وأيْنَ مِنْه الْغِنَى عَنْ الْتَعرِيفِ
سَأدَعْهَا تَتَسَاقَطْ و أوْرَاقِها
 حَتىَ تَتَجَردُ مِنْ زِيفٍ مُخِيفِ
فَ الْمُلْتَحِف بِهَوىَ كَاذِب
لَا يَنَالُه إلّا مّا نَالَ أوْرَاقْ الْخَرِيفِ
جَافَةُ تَذْرُوهَا الْرِيَاحُ مَا بِهَا حَيَاة
حَتىَ زَخَاتُ الْمَطَرِ لاتُغْنِيهَا الْجَف
 وَإنْ جَعَلتَ الْصَحَارِي خُضْراً رَهِيف
سَلَامٌ علَىَ مَنْ إدَّعَىَ وَهْم
 وَسَلامٌ لِقَلبٍ كَانَ لَه يَوْماً بالمَشَاعِرِجَرِيفْ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 17 يناير 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,229