جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذا الشرودُ إلى متى ؟!
إلى متى والأوجاعُ في القلبِ تخترقُ ؟!
تنطوي أضلاعي والعودُ يحترقُ
شاختْ وشاخَ عليها الحبرُ والورقُ
جمرٌ يخبو فتوقظهُ نيرانُكِ والقلقُ
أنحصي لكم مواجعنا ؟
كم موجعين على أبوابِنا طرقوا
نحنُ نجري ولا ندري لفرطِ هوىً
رفقاً بنا ، بين خفقي ظُلمةٍ وسنىً وقلبٍ ينسحقُ
الروحُ عودُ ثقابٍ عُمرها نفقٌ
أيأتي النورُ أم على ليلٍ سينغلقُ
خوفي على قلبي المطعونِ من ألمي
يامَنْ حلمتُ بموتٍ فيكِ يحملني
بهِ ضجيجٌ من الأضواءِ والظُلمِ
نشرتُ فيكِ حياتي كلَّها
وأبصرتُ النَّاسَ بلا لغةٍ
وأبصرتُ الروحَ فيها صَدعُ
أموتُ فيكِ ولو مقطوعةٌ رئتي
وأوردتي وأشرعتي
مُمْعِناً بحاري في الغرقِ
وأنا أرقبُ أطيافَكِ
والسنا كلُّ السنا في حَدقي
ألقَ الصمتِ ، تُرى أين مضى ؟
كيف هاتيكَ الرؤى أجمعُها ؟
جنحتُ مثل جنوحِ الشفقِ
لم يعُدْ غيرُ حروفِ أنجمي
وحفيفُ جريانِ الغدقِ
يملآنِ الروحَ حباً وسنىً
يا أميري في الهوى
يا شِغافُ القلبِ سقى وسقى
رُبَّما يا قلبُ تصحو وتُبصر
يذهبُ الصوتُ ويبقى رجعهُ آهةً في فمِنا المُختنقِ
كلُّ حبٍ أنتِ فيهِ
وشريكٌ فى الأسى والرنقِ
أنا أدري أنَّها مجمرةً
ليتَ هذا الكونُ يغدو كلهُ
عاشقاً لا غارقاً في العلقِ
وهبتُ العُمرَ أجمعهُ
حُسنُ الختامِ وهذا ثوبي الخُلقُ
كأنَّ شموسَ الكونِ أجمعها
وصارتْ للروحِ أجنحةٌ
لكي تتيهَ ، وإنْ ألوي بها الرهقُ
في آخِرِ العُمرِ أسرجتُ النجومَ لها
وقلتِ طيري إليها فهي تاتلقُ
وفي انتظارِكِ ، فداكِ الروحُ والحَدقُ
بعدما ضاق الزمانُ بنا
أعطني ألفَ جناحِ بهم أنطلقُ
ليزولَ من قلبي القلقُ
يَخْضَرُّ ضلعي ولا ينطبقُ
وابعثي لي في أيامي أملاً
في أيامي التي لم يبرحْ لي فيها رمقُ
لو كانَ هذا ، فليتَ النَّاسَ ما عشقوا
من بعدِ ما كلُّ مَنْ فاضوا بهِ غرقوا
عذراً ، هذي عثرتي
أصبحتُ من فلكِ الأوجاعِ أنطلقُ
كُلمَّا صحتُ رأيتُ دمي
على سكاكين في القلبِ تخترقُ
بعضٌ يُسَاومُ بعضهُ دونما خجلٍ
وبيننا شرايينٌ وأوردةٌ كلُّها مزقُ
وانتِ يا دُرةُ القلبِ شاخصةً
وشاخصٌ فيكِ هذا الضوءُ والعبقُ
يبقى سناكِ مدى العُمرِ يأتلقُ
سأُطبقُ الآنَ أوراقي على قلمي
ثُمَّ أغفو وكلُّ الكلامِ على فمي يحترقُ