جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وَحْدَهُ الآنَ قلبي عالقٌ في المساء
يُرسلُ في غمرةِ الليلِ أحلامَهُ
جدولاً من ضياء
وَحْدَهُ الآنَ قلبي على رفرفٍ من عناء
يحتفي بالذي قد تبَّقى لهُ
من حفيفِ النجومِ اللواتي أفضنَّ إليه بذاكَ الشتاء
حيثُ أمطرتهُ بالندى والنداء
وارتميتُ على كفهِ إذا اكتظَ بالكستناء
يَلُمُّ الذي قد تبقَّى على رملهِ من ذُكاء
ثُمَّ يبني بهِ برزخاً بين الظلامِ والظلام
فلا يبغيانِ عليهِ ولا يعتريهِ الخواء
غيرَ أني في هذا المساء عالقٌ
غارقٌ فيهِ حدَّ انتحابِ الأصابع
فوق بياضِ الرجاء
وَحْدَهُ الآنَ قلبي على شرفةٍ في السَّماء
ينتحي حُلمَهُ
والذي قد تبقَّى لهُ
باسطٌ فوقَ مرآتهِ
كُلَّ هذا الخِواء
ثُمَّ غادرتهُ في الخفاء
وَحدها الآن أُنثى تصوغُ على مُدْرجِ القلبِ
حقلينِ من لذةٍ واشتهاء
رغمَ كُلِّ هذا الخِواءِ الذي نحنُ فيه
لم نزلْ نفيضُ بحُلمٍ كُلِّ ذاتِ مساء
ثُمَّ تأوي إلى كفهِ نخلةٌ
تستوي بين أحضانهِ فتنةً
تغفو فوق أهدابهِ
آيةً من ضياء