جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أقولُ وداعاً
ولكنْ ...إلي أين ؟!
كلُّ الجهاتِ طريقٌ
يؤدي إلى نفسِ هذا المكان
نحنُ الذين افتتحنا أبوابَ الرحيل
وسمحنا للنخيلِ يمشي
وأضعنا الظلال
وكُانَ حلمُنا بوردٍ يجيءُ من البحرِ المُتيم
وكان حديثُ الرحيل
وظلَّ بموجتنا الليلُ أخضر
مرَّ في أُفقنا عسجدُ ومرمر
وطارتْ إليهِ عيونُ الرفاق
وعُدنا نفتشُ بين العواصم
ذهبنا كما شاءتْ الريح
صوتاً يدومُ ثُمَّ يضيعُ
قد تفرحين بعشبٍ قصير
لا تحفلين بما ضاعَ منكِ
فكوني كما شِئتِ
كوني القليلة
وارسمي دورَ الضحيةِ والقتيلة
وامنحي للريحِ قلبكِ حتى يطير
غنِ لموجِ البحرِ غنِ
إذا صدقَ الموجُ ننجو
وإذا غرقَ البحرُ أنتِ الغريقة
كلُّ الطُرقِ أمامكِ
فاختاري ما شئتِ من طريقة