جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خدعتَ براءَتي فاهنأ
كأنكَ فكرةٌ نبتَتْ
ولم أسألْ عن المنْشأ
فكم من خادعٍ ليس لهُ مبدأ
رأيتُ الكونَ مُسوَداً
على أهدابِ مَنْ عشقوا
فكلُّ جرائم العُشاق
نكرانٌ لِمَنْ وثقوا
ظلمتَ الروحَ أو تدري ؟!
تتكاتفُ الأحقادُ في صدري
رأيتُ الموتَ رؤى الأحياءِ
يمرُ الليلُ في بابي
مرور السارقِ الحافي
يذوب بحزنهِ الخافي
وحين لمستُ جبهتَهُ
رأيتُ جميعَ أوصافي
جدارُ الروحِ لا يدري
بأني أكرهُ الجدران
وأنَّ الغيمةّ السوداء
على سفرٍ بلا عنوان
ولو طوقتُها ماتتْ
كما الأرواحُ في الأبدان
بأرضي لم أجد نهراً
وفيها الحُبُّ أنهاراً
وما مِنْ غابةٍ فيها
وصارَ النَّاسُ أشجاراً
زرعنا في فمِ الدُنيا
حصاداً فيهِ تنْشَغِلُ
مرورُكَ عابرٌ فيها
كَمَنْ في بطنِها نزلوا
هي الأيامُ في عَدلٍ
وفي ظُلمٍ مع الإنسان
فخذْ من حكمةِ الدُنيا
وَخُذْ مِنْ فطنةِ الميزان
ويمتدُّ بي السَفرُ
إلى سفرٍ بلا سفرِ
تُرى هل تعرفْ الأحزان ؟
كتبتُ إليكَ لا أدري
لماذا يخجلُ العنبر ؟!
إذا ما قلتُ في عينيك
شعراً مِنْ فمي أكبر
وأرسمُ وجهَ مَنْ أحببتُ
وأكتبُ تحتهُ دمعي
وكانَ لقاؤنا صُدفة
يُجددُ بيعة َ العِفَّة
فهل تمتدُّ أسئلةٌ
لترجعَ نظرةُ الشرفة
وانَّ الحرفَ يحرثُني
ليزرعَ غيرَ ما تدري
أتقبل وقفةً في الباب
كالأغرابِ يا عُمري
منحتُكِ عفةَ الغابة
وكُنتَ تجعلُ الدُنيا
بعيني جَدُّ جذابة
أقولُ لِمَنْ خدعني أنكَ :
تُوصي قلبَ مَنْ يهواك
أنْ يغتالَ أحبابَه
وأدخلتَ الجفا روحي
لكيما أعرفُ العنوان
أضعتَ لقاءَنا مرات
وما زلتَ تُمنيني
أقولُ إليكَ ما سَجَلتُ
في عُمرٍ مضى عني
نعم ، أبقيتُ يا عُمري
بصدري خصلةً للماء
تركتُ حُطامَ أنفاسي
وجُرحاً فاتحاً بابَه
ولملمتُ الهوى والصبر
فكأنما هي غُربةٌ للروح
تُلْجِمُنا وتُخْرِسُنا
وكانَ البنفسجُ مشغولاً بدمعتهِ
وكانت الريحُ تبكي
والصدى يحكي بلوعتهِ