جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خمسون خريفاً مرتْ علينا
كُنَّا نحلمُ بالحُبِّ كما يحلمُ كهفٌ بالنور
خدعتنا الأحلامُ وأتتْ علينا
الجُرحُ يُنادي السكين
ما أسرعَ أن تتكاتفُ هذي الظُلمات
ما تلبث أنْ تتهاوى
يا ملكة الأحلام العذبة
ثوبُكِ ام صفحة فضة
نغمٌ تُفرطهُ اقدامُك
موسيقى تلتفُ وتتمهل
وتعودُ وتتشكل
بأصابعكِ الوردية صفي أهدابك
ليُطلَ علينا فيضُ كمالك
ماذا تحملُ هذي الليلة ؟
لا تحملُ إلاَّ ما حملتْ ليلاتٌ أُخرى
وأخيراً جئتِ بعد أنْ جُنَّ نهاري
وتعجلتِ شقائي وانتظاري
وتمنيتُ لو أختصرُ الأُفقَ المُمْتدَ بلحظةِ ضوء
آهٍ ، لو أملكُ أنْ أحبسَ أنفاسي
وألقي أحزاني بنهرِ حياتي
ويلي لو كانَ الأمرُ كما أخشى
أتكلمُ أم أصمتْ ؟ أم أطوي كفي ؟
وأُغرقُ سري في دمعي
أوجعني من هذا كله أني أُحبك
ما أعجزني أنْ أفتقدك
قلبي يبحثُ عن أضلاعه
أذكرُ حينَ تلاقينا
وتعانقنا
حتى ماتَ الظلُّ ومات النور في حُضنينا
إذ داعبكَ الحبُّ فأيقظَ أوتارك
فأنا من دونك لا أدري لي قلباً أرقدُ فيه
هذا ظلي في عينيكِ دعيه