جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أوشكَ العامُ أنْ يَمُر
فلا نملكُ الرجوع
يا زماناً كالطيرِ يمر
ما مَرَّ بنا قد مضى
فلا نسمعُ في الدُنى إلاَّ الصدى
كم منَّا ضاحكٌ
وكم منَّا قد بكى
أسفاً على ما قد مضى
نطوي الحياةَ وليلُ الموتِ يطوينا
حسرةً على أمانينا
كم كُنتُ أرجو ختام العام
وقد نفضنا ما فينا
في مُحيطٍ تُعَدُ فيهِ المنايا
قُدِرَ لنا أنْ نمخُرَ في عُبَابِ الحياة
وها هو العامُ يُشارفُ على تمامهِ
والهواءُ يسبقنا في جريانه
والزمانُ يلجُّ في الهرب
ونحنُ نوغلُ في المُنى
نتدفقُ مع تيارهِ ونمضي
نحو شطآنٍ جديدة
نُسافرُ بلا عودة
والفجرُ يمحو الظلام ويطويه
فلا ترجعُ تلكَ المفاتن
ونضربُ في ليلِ الأبد
فلا الساعاتُ توقفُ دورتها
ولا الآلامُ توقفُ مسيرتها
كالبحرِ يُبددُ ماءَ الزَبَد
هكذا نُساقُ نحو شطٍ جديد
في بحرٍ مديد
لا نسمعُ على البُعدِ صوتاً
ونحنُ نُسرعُ الخُطا
لنسعدَ باللحظاتِ الهاربة
في العُمرِ المديد