جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا شهرزاد
حانَ الوقتُ لتصمتي
ولتزيحي عن حكاياكِ الستار
اليوم ما عندي حوار
قد سئمتُ القولَ منكِ
فالحكايا في حنايا القلبِ قد غفتْ
ولقد مللتُ الانتظار
تمتمَ الدمعُ في مُقلتي
وأنا أنتظرُ النهار
أنتِ اليوم تحت قيدي
كفاكِ قهراً أو حصار
الشمسُ تشرقُ ها هُنا
ولسوف أبقى ومضةٌ
قد ضاع حُلمي في الطريق
والعصافيرُ قد أوتْ إلى أوكارِها
والزهورُ تُهمي بالرحيق
ما أضيع الأحلام في زمنٍ عنيد
لاحَ طيفاً بارقاً عَبْرَ الرؤى
كي أقولَ ما لديَّ من قرار
أعرفُ أنَّ الصمتَ لا يُجدي
وأنَّ موجةَ الحُزنِ تعصفُ بي
والشوقُ أنبتَ في الجِدار
والحُزنُ في قلبي قد احتشد
لا تنبشي الأساطيرَ القديمة
فالعُمرُ يطمسهُ النهار
يختبيءُ الليلُ فينا
ونمنحُ أسرارَنا للمحار
كانتْ لياليكِ تُطلُّ علينا بالفجاءاتِ الغريبة
وصوتُكِ ينأى ويذبُل
ومنارةُ الوهمِ ساهرةٌ
وأنا وأنتِ في الحكاية
أُسدِلَ عنها الستار
تسقطُ مني الكلماتُ وتنتحر
فاكتبوني في سجلاتكم
ثُمَّ اذكروني في قصةٍ لصغارِكم
أو علقوني لوحةَ بصدوركم
وأسكنوني في قلوبكم