جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هل من أملٍ أنْ تُشرقَ الشمسُ في بحرِ العرب
الفضاءُ والشمسُ يستيقظان من جديد
وجهاً لوجه ، ما بين الوجعِ والرغبةِ والدهشة
عندما تستيقظُ الحقيقةُ على بحورِ الغيمِ والحُلمِ العنيد
لهذا يسمونها جريمة
غاباتٌ من الأشلاءِ على أرضٍ جَدب
النورُ يتحولُ إلى حجاب
لِمَنْ يريدون أنْ يملكوا البرَ والبحر
ويدخلون من كلِ باب
رأينا الشمسَ تغطي وجهها وتبكي
تودعُ الشاطيء ، والملاَّحُ يقرأُ الأفق
وأسلافنا قد أخذهم الموجُ للأبد
رعدٌ في الحِس والمخيلة
موتٌ يُقاتلُ الموت
ويخترقُ رئةَ الحياة
وسياجُ الرمزِ حول المقبرة
وأبجدياتٍ مُكسَّرة
والعذابُ يُهدهدُ الطفولة
تنبعثُ أصواتٌ من لا مكان من الأمكنة
يرفعون راياتِ الصخب
على أدراجِ الذاكرة
منابرُ وأسوارٌ وجِراحٌ عميقة
وأفواهٌ مُغلَقة
من أين لي هذه القُدرة المتواصلة
هل تسمعون صراخي
لم أعد أُفكرُ بحياتي
من دمي ، ومن ألمي
من رؤاي الخُضر
من أغوارِ مأساتي
إلى قراراتنا الجائعة
ومحاجرنا الدافقة
كانت الفاجعة
نبكي على أشلائنا الضائعة
لا مرفأ ولا جزيرة
لم يعُد سوى أشرعةٍ للذكرى المريرة
دمٌ من جبهةِ التاريخِ نازف
في القبرِ الجماعي غُلامٌ للتراب
ومملكةٌ للدموع ، فُتِحتْ من كلِّ باب
منذُ أنْ تقاسمنا حزننا وماتتْ الجياد
آنَ لنا أنْ ننسى قليلاً
تفاصيلَ الجريمة
في الليالي الأخيرة
والمستقبل المشطور
حيثُ صارَ الموتُ عادة
يلوحُ في أفقِ الظهيرة
سُجِلتْ أسماؤنا في كُتبِ الموتي
وننبشُ في أنقاضِ الذكرى
يا ليلُ دَفِيء بجناحيكَ جُرحَ القتيل
في بلادِ الذلِ والغربة
خريفٌ وموت
وعيونٌ تتوهجُ بالحرائق
أيها الغيمُ العنيد
ارحل عن أرضنا كما تُريد
يا بلادِ العُربِ أين زهراتكِ الجميلة ؟
يدٌ على أبوابِ الجراح
والأُخرى تدقُّ بابَ الصباح
لحظةٌ فاصلة
ما بين ذبحٍ وانذباح
من رُخامِ الأمسِ
إلى الدمِ المُسْتبَاح