جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بلادُكِ تُضربُ في العراء
لا تتركيها وترحلي
لا ترضي بالمذلةِ واغضبي
ثوري ولَبي النَّداء
ثوري لعزتكِ الجريحة
للفضيلةِ والإباء
قد لوثتْ أقدامُهم أرضَ القبيلة
داستْ سنابكُهم دماءَك
وقتلتْ حُلمَ الطفولة
لا تعبئي بالمُرجَفين ، المُبطلِين
لا تعبئي بالوعودِ المستحيلة
الذئبُ يُجرعُنا الهوان
وجِراحُ أُمتنا ثقيلة
مُدِّي إذنْ كفيكِ
ينكشفُ الطريقُ إلى الصباح
في ساعةِ الشدةِ تلتئمُ الجِراح
والموتُ أقربُ ما يكون
احمي قلاعَكِ والحصون
سطوةُ الظلمِ استطالتْ
والحرائقُ والدمُ والمنون
بكلِ نبضةٍ صيحةٌ
وبكلِ نفسٍ شهقةٌ
واجعلي بجوفِ الليلِ للمُستضعفين مصباحاً
سوفَ تؤوبُ كلُّ العصافيرِ إلى الحقول
طالَ المدى أم قصُر
سننتصر
مَنْ الذي ألقى بذورَ الشكِ فيما بيننا ؟
ومَنْ الذي اغتصبَ البراءةَ وشنقَ الزهور
استرجعي سجدةَ الفجرِ الجليلة
والرجالَ الزاهدين
والحُلمَ المخبأ في العيون
والقيمَ المُطَّهرة الجميلة
وتذكري دماءَنا لو تذكرين
يا وتراً يئنُّ ويستعيدُ من الشهادةِ عطرها
تمردي ضد الطُغاة
فلا أمةٌ تكونُ حينَ تهبُّ رياحُ الخطر
والموتُ يطاردُنا تحت ظلالِ الكَدَر
فنعرفُ معنى الخسارة
فما نبضُكِ إلاَّ مقطعاً خانتهُ العبارة