جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لست أنطونيو بين جياده
ولا شهريار فى الف ليله
ولا انا عنترة فى عناده
ولا شمسون وحبيبته دليله
ولا نار حبى ماتت رماده
لكننى اعدك أن تبقى جميله
اسمعى عاشق مغلولا فؤاده
وكل اشواقى قد صارت ذليله
كل الامانى بالحب اجتهاده
وأحلام عمرا تتحدى المستحيلا
انا من رعايا عينيك هوادزى
مرهف النبض عيونى سلسبيلا
يا من بقصرك العاجى قواصرى
جل الامانى ان أموت قتيلا
تبحر دماء وريدى باناملك
لتكتب بيدك نهايتى الجميلة
ما أجمل الموت بيديك
فقير الحال واعشق اميرة
لا اطلب شفقة بحالى مولاتى
ولا أنتظر المستحيل يعيد سبيله
فأنا بين العاشقين اقلهم
وانتى بين الملوك أعز سليله
لكن القمر يخرج من صدرى
يحلم بلقاء عينيك ويفتقد الوسيله
الحب لا يقبل بالامور اوسطها
أما الحياه لمن تحب او الرحيلا
ورحيلى عنك هو اصعبها
فأنا بين أمرين لا احسن التفضيلا
فلا انا أتنازل عن عشقى
ولا انا أخبرتك بحبا مفصلا تفصيلا
فما سكنت ديارى منعزلا
ولا بلغت حبى إليك محسن التاؤيلا
فلن تكون بريئا من قتلى
ولا مذنبة ان انتهيت قتيلا
فلا تعجبى ان رايتنى يوما
على جبين الزهر نائما محمولا
فليس كل من أحبك عاشقا
وليس كل الصامتين للحب عميلا
يا قلب دمشق اسمع صرختى
ناموس الهوى لا يقبل النحو بلا
أتحدى جبل قاسيون بمفردى
ولا تهتم ببقايا جسدى النحيلا
عانت صمت الحلم سريرتى
يا ليتنى أجد لهوى الحبيب بديلا
أخاف أن يعرفوا يوما مصيبتى
والشام بارك حبى فصار وكيلا
لربما يوما يبلغ حبيبتي
بانى حملت بحبى ميراث ثقيلا
لا أريد يوما ان ترانى مليكتى
فتشفق بحالى ولو وقتا قليلا
يكفينى ان أحبك وإن لم تعلمى
أن مت يوما لن تبكى طويلا
فقط دعينى أحبك صامتا
وعن حبك يوما لن استقيلا
وإن عانيت بحبى ساكنا
وإن واصل الهوى بى التنكيلا
يا مهاد الحب اليك قصتى
وليدا بالعشق ليس له مثيلا
وإن بقيت اشواقى حبيسة
يكفينى ان الحب باميرتى جميلا
وإن كانت على يديك نهايتى
فهى امنيتى فاشكرك شكرا جزيلا