خاطبنى فى حبك جل حكماء الهوى
لماذا لا يراها أحد سواك
ولما لا يعرفها أحد غيرك
هل عيناك فقط من تراها 
من تكون
هل هى من تملك دهور عمرك
اجننت يا عاشق اى حبا يملك امرك 
أقول لكم
دعكم من تراتيل العشق القديمه 
واطلبو حبا مختلفا على طريقتى 
كل شرايينى ما عادت سليمه
تنتظر النحر فى عيون حبيبتي 
كم اشواقكم بالهوى عقيمه 
وأنا مولودا فى قلب أميرتي
هل رايتم يوما النهر عطشان 
ويطلب السقيا من العيون زاد
هل رايتم الزهر حين يبتسم 
ويراقص رمش الجفون سهاد 
هل رايتم العاشق يحتضر
ويطالب الحبيب بضغط الزناد
لياخذ رصاصة الرحمه هادئا 
من ملكة رق لها قلب العناد
هل عشقتم مهد الربيع
وما افلحتم يوما بالحصاد
هل خسرتم الف معركة 
أمام عيون بلا سيف او عتاد
هل رأيتم قلوب العاشقين
كم ذهب منها وكم منها عاد
أقسمت القلوب بحبها
أن تسكن وطنها ك الاوتاد 
انا هدير الحب ثرى ارضى 
انا التاريخ فى الحب والميلاد 
قتلتني بحمرة خجلها 
فاخمدت نار شوقا بالرماد
يا نهر الفرات إليك حسدى 
ادركنى بالغرق بنهرك الأوراد 
وردا حين أحببت اسطورة 
و وردا حين يصرخ بالجسد الفؤاد
يكفينى ان مت فى النهر
أنها يوما ارتوت منك الزاد 
فشربت منه حتى ارتوت
وتركت النهر عطشان والبلاد
فدعونى ارتوى من كفيها 
جسدى بمصر و روحى ببغداد
لا تطلبو وصفا لنور جمالها
قد فشل فيه الشعراء والزهاد
ولا تحلمو بالظماء بعينها
من شرب من كاسها طلب زياد
وأن شرب كؤوس الهوى 
مات ظماءن بلا علة او يكاد 
يطلب الموت الف مرة
من عيون تقتنص فارسا وجياد
هلا طلبت نظرة مقابل عمرى
هل يكفى ألفا من عمرى السداد
وكم من جيوش الحب غزت
فهل نحصى الجرحى والارتداد
من زلزال خسف بالقلب
فعاد بريئا إلى مهده ك الاولاد
هل لو طلبت نحيت وحهها 
ايقذفنى البعض بالكفر والالحاد 
فأنا غرامى هواء صدرها
ونور عينى بعيناها كل المراد
لا يهمنى إلى من تنتمين 
ان كان سنه او شيعه او اكراد 
فأنا لا أعرف سوى قلبك
وبنبضك انتى كل المعابد والأبعاد 
احبينى كما انا لاحبك كما أنتى 
دعى كل جاهلا بالحب طائفة فساد
انا ابن النيل حبيبتى أنتى 
يا بنت دجله والفرات والاسم سعاد