جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أحبته كما لم تُحِب بحياتها .. فهو زميل دراسة , جمع بينهما أروقة الجامعه دون أن يبوح كلاهما بما يشعر به تجاه الآخر , تخرجا وافترقا كلٌ يشق طريقه بما هو مقسوم له .
أما هي فداومت علي متابعة أخباره .. وكانت تتردد علي مكان تواجده بإنتظام , لمحها وبدا هو الآخر يُبدي إهتماما , يرقُبُ خطواتها ,يُتابع قسمات وجهها , يُعطَرُ حول منضدتها التي داومت الجلوس عليها في ركنٍ مخملي تنبعث منه أصوات موسيقي الرومانسيه الحالمة علي ضوء خافتٌ يبعث علي ايقاظ الروح , يضع زهرة البانسيه وكأنه يُعلِنُ عن تشابهها بها , تجلس وتحتسي فنجان قهوتها المُعتاد , تمسك برواية وتُنهي بعض فصولها وتُغادَر , فيأتي حضورها كنسمات عبير عطره , وتُغادر تاركة بصمات أناملها فوق الفنجان , يُلامسه وكأنه يُلامس يداها , ويُسحره أثر عطرها المحيط بأجواء المكان يدور ويلف حول نفسه كأنه يُراقِص ميلها حين تمشي
ظل هكذا دون ملل شغوفا لموعد حضورها ,
ذات يوم أتت يعلوها جمال الحَسناوات جميعهن , يحوط جسدها ثوب أزرق ملكي , يطوق جيدها عقد اللؤلؤ الأبيض وكأنه جزء منها , ينسدل عنها شعرها الحالك السواد الذى يضاهى الليل فى سحره ويؤنس القمر فى ضياه , تتأبط ذراع شاب وسيم , أنيق , لاتختلف قمساته عن قسماتها تمشي بجواره في تؤده كأميرة تخطو فوق بلاط قصر
فإذا به تتسمر قدماه . حدق النظر , تواري , انزوي في ركنه البعيد يتابع بحزن شديد , هاهي أميرتي في صحبة آخر ، مزقته الثواني تمر ثقيلة ، صادمه ,تساءل لنفسه في حيره وغضب وعذاب تُرى أهو حبيبها ، هل تعشقه ، هل يحبها كما احببها هو حبٌ لم يحبه احد لاحد في الكون ، هل أقوم بواجبي لألبي لهما طلباتهما ، هل عليه أن يمر فوق سراط النيران ويضع بيديه علي طاولتهما ما طلبا ،تردد لبرهه ولكن عليه تلبية أوامرهما فهذا من صميم عمله ، ذهب اليهما في خطوات متثاقلة , يحمل بداخله حزن شديد , وبيد مرتعشه قدم لهما مشروبهما وعاد ادراجه يتابع , كانت ابتسامتها لمن معها تنزع منه الروح ,ونظراتها تقتله دون خجل , ظل هكذا بين شك وألم وعذاب وندم حتي انتهت جلستيهما وغادرا تاركيه بين لوعة الفراق وانين الالم ، غصه في حلقه إبتلعت كل أمل لديه أن تكون له ، ظل قابعاَ مكانه ، لبث ساكنا متجمداً المشاعر ظاهريا ، يمزقه الحنين واليأس ، واذا به شارداُ سُرعان ما لمح مكان تواجدهما حافظة جلدية , هَمَّ أن يأخذها لكنه تردد في البدايه , لكن خطواته كانت سابقة و مابين يأس ورجاء , التقط الحافظة ... ؤفي لهفه وشغف تفحص مابداخلها
وفجأه
تبدلت أحواله وانفرجت أساريره وغاب عن وجهه العبوس , فقد وجد طوق النجاه لحبه وذكرياته وأحلامه , فلم يكن رفيقها إلا أخيها كما أعلنتها بطاقة هويته التي بين يديه
ظل هكذا دون ملل شغوفا لموعد حضورها ,
ذات يوم أتت يعلوها جمال الحَسناوات جميعهن , يحوط جسدها ثوب أزرق ملكي , يطوق جيدها عقد اللؤلؤ الأبيض وكأنه جزء منها , ينسدل عنها شعرها الحالك السواد الذى يضاهى الليل فى سحره ويؤنس القمر فى ضياه , تتأبط ذراع شاب وسيم , أنيق , لاتختلف قمساته عن قسماتها تمشي بجواره في تؤده كأميرة تخطو فوق بلاط قصر
فإذا به تتسمر قدماه . حدق النظر , تواري , انزوي في ركنه البعيد يتابع بحزن شديد , هاهي أميرتي في صحبة آخر ، مزقته الثواني تمر ثقيلة ، صادمه ,تساءل لنفسه في حيره وغضب وعذاب تُرى أهو حبيبها ، هل تعشقه ، هل يحبها كما احببها هو حبٌ لم يحبه احد لاحد في الكون ، هل أقوم بواجبي لألبي لهما طلباتهما ، هل عليه أن يمر فوق سراط النيران ويضع بيديه علي طاولتهما ما طلبا ،تردد لبرهه ولكن عليه تلبية أوامرهما فهذا من صميم عمله ، ذهب اليهما في خطوات متثاقلة , يحمل بداخله حزن شديد , وبيد مرتعشه قدم لهما مشروبهما وعاد ادراجه يتابع , كانت ابتسامتها لمن معها تنزع منه الروح ,ونظراتها تقتله دون خجل , ظل هكذا بين شك وألم وعذاب وندم حتي انتهت جلستيهما وغادرا تاركيه بين لوعة الفراق وانين الالم ، غصه في حلقه إبتلعت كل أمل لديه أن تكون له ، ظل قابعاَ مكانه ، لبث ساكنا متجمداً المشاعر ظاهريا ، يمزقه الحنين واليأس ، واذا به شارداُ سُرعان ما لمح مكان تواجدهما حافظة جلدية , هَمَّ أن يأخذها لكنه تردد في البدايه , لكن خطواته كانت سابقة و مابين يأس ورجاء , التقط الحافظة ... ؤفي لهفه وشغف تفحص مابداخلها
وفجأه
تبدلت أحواله وانفرجت أساريره وغاب عن وجهه العبوس , فقد وجد طوق النجاه لحبه وذكرياته وأحلامه , فلم يكن رفيقها إلا أخيها كما أعلنتها بطاقة هويته التي بين يديه
بقلمي / مديحة حسن