جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا سائلين عن الهوي خذوا حزركم
فالحب ملكُُ يستبيح قلوبكم
نارُُ إذا اشتعلت لا ينامُ لهيبها
فمن لهيبِ الشوقِ يأتي وجدكم
لا يخد عنكمُ الغرامُ بمظهرٍ
بهجٍُُ جميلُُ يكتسب اعجابكم
فالشمسُ تبدو من بعيد كوردةٍ
وإن دنت ينسلْ منها عذابكم
إني نصحتُ والنصيحهُ واجبُُ
علي كل من عرف الحقيقهِ قبلكم
لكنني في الحبِ عشتُ مُتيماً
ولي فيه شرعُُ غير شرعكم
ولي فؤادُُ شيقُُ متلهفُ
ولي احبةُُ يذكروني كذكركم
أحبتي ودواء سُقمي ولوعتي
فالداء والترياق والطبيب في حبكم
كنتُ الخليُ لا ابكي بليلٍ
ولا نهارٍ همني كنهاركُم
ولا للغريبِ شكوتُ يوماً علتي
واليومَ اسماني الغريبُ قتيلكم
عاهدتموني علي الوفاءِ فغرني
عزبُ الحديثِ الممتزج بدموعكم
فرحتُ أشدو كالطيورِ مغرداً
علي كل غُصنٍ انتثر الحانكم
وجئتكم احملُ فؤادي علي يدي
قربانَ حبٍ في سبيلِ رضائكم
وهدمتُ معبدي المقدس الذي
ربي عقيدتي في الهوي من اجلكم
لتكون قبلتي في الغرامِ ووجهتي
نحو ما شئتم أن تكون دياركم
وخلعتُ عني كبرىائي وعزتي
وخالفتُ عرفي كي انول وصالكم
ونُبذت من قومي وكنتُ حديثهم
في كلِ جمعٍ يزكروني بزكركم
وقالوا أنني قد أُصيبتَ بجنةٍ
بمن هويتُ وهل فُتنت بغيركم؟؟
فكان ذنبي والذي لم يُغتفر :
هو أنني كنتُ الوفي بعهدكم
وقتلتُ من ارسلتموهُ مُبلغاً
ان أنسي ما بين الفؤادِ وبينكم
فالهجرُ كان هو العقابُ ولم يكنْ
لدي صبرُُ يحتمل هجرانكم
ونحرتُمُ حبي وكان بمهدهِ
وما رأيتُ علي الذبيحِ بُكائَكُم
الا دموعاً بالخجل من جُبنها
نزلت تُبرئُ نفسها من جُرمكُم
ما اهونَ الدمعَ الذي بلّ الثري
والقلب إذ نزفَ الحنين لقربِكُم
فيا سوء حظي في الهوي وقسمتي
لم اجنِ غير الشوكِ من أحداقكم
ويا من أتيتم تسئلون عن الهوي
فحالي هو خيرُ المُجيب لسُئلكم
فالعشق يفني الجسم قبل فناءه
والحبُ
يُمتْ
الروحُ
قبلَ
و فاتُكم