جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
توسدت الليل غطاءاً ، وألتحفت السماءَ رداءاً ، وأستوطنت النجوم مصابيحاً تضيء ليلها الكالح .
إستعادت ذكرياتها ، وأفضت الي الليل بسرِها .
كان هو الملاذ لها من وحشة الأيام وسرها و نجواها
فرحت لفرحه ، وحزنت لحزنه ، وتألمت لألمه
بات ماضيها وحاضرها ، لم تر إلا بعينه ، ولم تسمع إلا باذنه ، ولم تتنفس إلا هواه .
إلا أنه بغفله ، ضرب بمشاعرها عرض الحائط ، وألقى
بها في غياب الورى
وأصبح الحب حطاماً علي جسر الأمان .
جمعت أشلاء قلبها ، مهدهدةٌ لأحلامها المبتورة
بنصل وهمه البارد ، وتوسلت الليل ألّا يُعيدُ ذكراه.
فقد أيقنت أنه
أبداً لمْ يكُن حُباً