كُلُ الألوانُ أنْتَ
تتزاحم الألوان تتنافس
بأيٍ أخُطُ سرد هواك
جميعها باللون تُشبهك
وهي أنت حين ألقـاك
تجمعني .. تبعثرني
من فيض سناك
كلُ ألوانُ العشق أنت
منها مايُقربني ومنها ما بِه فُرقاك
أهوى منها ساكِنها
وأهوى ما يتأجج بلون هواك
منها مايسري ك دمي بدمي
أنهار وبالشريان منتهاك
ولون الغيرة إذا اعتلي فكرك
يشتت الوجد ويمحو سناك
فتعود إدراج دربك وتنأى
ملياً قابعا عُزلاك
والباهتُ من ألوانها هو
بَدءٌ لطرح بستان أشواك
ولون الليل منها إن لاح
يأفِل بها ضوء بهاك
آه كم ضللت بالأنين مايجاوز
سواد ليل في صحراء جرداء
وكم تدَرّجَت ألوانك واخْتفت
مابين الصباح و حلول المساء
و البعض منها قَديدُ لظي
حين إعلان بدء الفراق
عاودُ دمج ألوانك
كي تحظى بالنور والصفاء
لا تُبهرني غزارةَ الألوانِ
ولا يستهويني منها إحداق
وتخير لننتهي عَلناً
إما القاتم من لونِها
وإما الدائم منها الوضاء
