كنا في وضع مبجل
أحلى من ورد وأجمل
من محيا وجه نور
في هلال ليس يأفل
كنا في عيش رغيد
من إله الكون مرسل
كنا في أمن خضير
عابق في كل معول
يفتدى أرضا سقاها
ربنا مزنا .. وأرسل
نحوها ظلا حماها
من أذى شر تسسلل
مثل ( لص ) مستغل
قلبها من ليس يجهل
كل قلب قد تباهى
بالثرى في كل محفل
كنا للقربى جنودا
من هواها الكل مامل
أو تخلى عنها فرد
ذو هوى صاف توغل
نبضه في نبض قربى
ترتدي الإيثار مخمل
والندى في وجنتيها
منتدى شعر تغزل
بالسنا في كل رمش
في عيون الأرض مشعل
كنا قبل الحرب نحيا
أخوة في الحقل نعمل
صحبة كنا وفينا
نخوة .. الحب المأمل
وحدة .. ضمت قلوبا
وحدت شعبا مكبل
بالأسى دهرا طويلا
هده هم وزلزل
موطننا في كل يوم
كان في الشطرين يقتل
من لدى عهدين كانا
مثلما الموت المعجل
إذ ( بمايو.) فجر بشرى
وحدة منها تكلل
كل جهد وحدوي
راق للعينين أذهل
كل قطر حين أضحى
موطن التاريح معمل
للأيادي السمر من قد
شيدت صرحا ومعقل
للفدى في كل رسن
شامخ .. ما مل أو كل
ثم هبت ريح شر
من ربيع حين أقبل
شاهرا سيفا ظلوما
قائلا ( للفذ ) إرحل
قال في كفي كتاب
فيه قرآن مرتل
فليكن حلا مزيلا
للوغى والقتل والسحل
قالوا لا ثم استعانوا
بالخنا حلفا مدلل
من تحد مستفز 
لم يكن للسلم يقبل
والسنون السود دكت
موطنا الآه المكبل
بئس لمن للشر غنى
أو لزحف القتل طبل
في / ربيع / بلطجي
للأذى من ليس يخجل
من سلوك حل فيه
منكر هيهات يرحل
عن بلاد كل شئ
فيها قد أضحى معطل
إن هذا القول حبر