جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أماه عيدك جاءني يبكي عليك بأدمعي
يبكي عليك بحرقة وبحسرة وتوجع
ويقول آه !! مثلما صوت الأسى المتوجع
آه !! عليك تقولها روحي .. ويصغي مسمعي
لها مذ رحلت وأحرفي جرح يشاطر مدمعي
مرثاة أم ودعت قلبي وقد كانت معي
ويداك كانت مثلما كأس الرحيق المترع
بندى محيا حبيبتي أم الفؤاد المولع
بهواك من عهد الصبا .. وبحضنك المتفرع
من حضن مهجتك ومن حضن الحنان الأروع
من مهجة الدنيا التي من بعدك لم تسطع
شمس .. / بمقلتها / ونجم سماءها لم يلمع
أسف عليك تقولها نهدات صوتي فاسمعي
يا أمي نهدة تائه ؟! بين الجهات الأربع
أمشي .. وكلي متعب من غصة لم ترفع
عني الحصار وأنني قد صرت عقلة أصبع
أماه .. قلبي كم تمنى أن تعودي وترجعي
لأنام كالطفل / الرضيع / بحضنك وأمتع
عيني .. برؤية وجهك لدقيقة وأودع
دنيا الحياة قبيل أن أفنى وألقى مصرعي
غدرا على يد فتنة ترعى الرصاص وترتعي
في كل شبر من ثرى وطن الشهيد التبع