فراشات منتحرة ...
بين قدر ونصيب 
تعثرت أقدامي فى دوامة
الحياة
بين أزمة وأخرى 
وقيد ينحر أحلامي
يسافر في متاهات الوحدة
ويوقظ وحشة الليل 
يفترش صمتي 
يجفف رمقي الأخير 
وعلى بساط الوجع
ورحم الحلم يلوح بميلاد أمل 
مشوه
يشبه في ملامحه ذئب مفترس
ينهش كبد الولادة
گ لبوءة تنفر من ذلك الملك
العجوز
يقتلها الصمت في صحراء 
الغياب 
والموت يطرق جدار الصبح
ليعلن أنتحار الورد وانشطار
الروح إلى نصفين
على أرصفة الزمن 
جريحة هي أحلامي
علقتني على أريكة يكسوها غبار
التعب 
والانهزام صديق يأبى فراقي 
وخرس أصاب كل الأوردة
حب مشوه ..شواطىء
بلا مرسى ..طريق بلا نهاية
شموع خافتة
وفراشات منتحرة على سياج الذاكرة 
ترى هل يكون الموت نهاية للألم ؟ 
أم من وحمةٍ ستولد فراشات النور 
لتحلق في فضاء كوني من جديد
كي يسقط المطر ليغسل غبار 
وجعي 
وأولد في حضن الغيم أنا 
تنتابني حالة من التفكير العميق 
ظن وشرود ..ونبض مؤقت
دروب لا يزهر فيها إلا سواد 
وأنتفاضة جسم بلا سراج ونور
وسنابل سلمت أمرها للريح
لا تستطيع المقاومة
كأنها تتوسل الرحيل إلى أبعد 
مدى
وسطوع القمر يأبى الظهور
على نعش غرفتي
كلي يرتجف وتفاصيل النبض
تكبل معصمي
حياة أشبه بالعدم
وحقيقة موجعة حين نصحو على صراخ قلوبنا