تمتعنا بحبينا زمانا
فلا دمنا ولا دامت منانا
لقدكنا حبيبين وكانت
ليالي الأنس جزءا من هوانا
وكنا نملأ الدنيا ابتساما
زرعناه ورودا في ربانا
ولكن الرياح السود هبت
كما شاء النوى من قد سقانا
كووس القهر إذ بالحب يهوي
صريعا دون أن يحمي حمانا
ينوح العطر من سوط التجافي
كطفل الجوع من ذاق الهوانا
لماذا لماذا حيرني هواك
وحيرك هواي فما دهانا
تلاشى حبنا في لمح برق
ونحن قد تجرعنا أسانا
تشتتنا .. تناثرنا .. سريعا
تساقطنا ولم نسقط رهانا
تقاتلنا .. وأعلناها حربا 
لعمري أضعفت فينا قوانا
ومزقنا بسيف العنت عهدا
زرعناه .. بصدرينا حنانا
وشوهنا عفاف الطهر عمدا
بحربينا وأصدرنا البيانا
بأن العنت طاوغوت التجافي
فيا ليلى كفى عنتا كفانا
جفينا الحب أسقيناه مرا
نسيناه وشيكا مذ نسانا
أما آن الأوان لكي نغني
ونرفع فوق هامينا لوانا
فلا تبكين أو أبكي عتابا
على ما قد دهانا واعترانا
فهل من توبة منك ومني
لنجعلها .. لنا دوما ظمانا
لعل هوانا يرحمنا وينسى
خطايانا وما اقترفت يدانا