جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ألا ليّتَ القلـّم يكتُب
وليسّ القلّبُ الذيّ يأنُّ بالهفـّواتِ ،وياليّتَ صَفحاتِ الحيّاةِ لن تُنطوّي ، مِنكَ وليَتّها لاتنتهـّي بذكريـّاتِ ، أيـّاليتُكَ تكوّنَ آخرَ سطرٍ في دفتّرّي ، وبإِسمكَ تُختتّم كُلّ الحكايّاتِ ، وياليتـّكَ كُنتَ حُلمًا عابراً ،تنتهـّي بِكَ الأحـّلامُ باليقِضاتّ ، وياليتّني أنتهـّي وأُفنـّى في أرضٍ بـّاردٍة ،ولا أراكَ دقائقَ ولحظاتِ ،بوجـّودك يختفـّي العالمُ بأجمعِهِ ،وتدور الكواكـّب حَولي بثباتِ ،أتهجـّى عَينيكَ في نصـّوصِ ذاكرتـّي ، وأقصُ على فكري باقـّي الروايـّات ، يأخذّني الحَنينُ إليّكَ إشتيّاقاً ،وتُرجعني النرجسيةُ وأغوصُ في النكباتِ .
ليتّني كُنتُ المقاتلَ الأشرسَ بينهم في الوصولِ إليكَ أولًا .
لكّي أتمكَنَ من خوضِ جميعِ الغـّزواتِ ،فالعقلُ يغزو القلبّ والقلبُّ يأسُرني ،والـّروح والعقل والجسد تائٌهٍ بـّكَ … وحتّى الخُطُوآتِ.
ودَدَتُّ أن تكـّونَ الحُروفُ إِليّكَ بأجمعِهّا ، ولكنْ لهجتّي حَكمَـّت على قلبيّ بالناسياتِ ،فـ ما الكلاّمُ إلا شيءٌ أطمئِنُ بِه ،وبَعدهّا تعودُّ الأرواحُ منكَ باكيّاتِ ،أشدّو على الراحليّن إذا رَحلوّا طَوٌر حزينًا،ويبتسمُ ثَغريّ لعيونِهـّم بالعائداتِ ، فإنْ عادّوا فالبفضـّلِ غَمروا نفسـّي وفؤادّي ، وإنْ باعدّوا هَلُكت رُوحـّي بتلّكَ الظلمّاتِ•