يرى بحث علمي جديد أن تقليل مرات العلاج الاشعاعي لمرضى سرطان الثدي، مع زيادة الجرعة المستخدمة، قد يكون أفيد بالنسبة للمرضى.
ويقول فريق البحث الذي تألف من علماء أمريكيين وبريطانيين ان استخدام 13 جرعة مكثفة قد أتت بنتائج أفضل من الجرعات الـ 25 التي عادة ما يُعالج بها المرضى.
وقد يؤدي هذا البحث الى أسلوب جديد في العلاج من هذا النوع من السرطان، مما يقلل من متاعب المرضى، ويوفر الأموال التي تنفق على العلاج.
ونشرت الدراسة التي استغرقت 10 سنوات وأجريت على 1410 امرأة في مجلة لانسيت العلمية.
متابعة للعلاج.الدراسة الأخيرة شارك فيها عدد من الخبراء المنتمين الى مراكز أبحاث ومؤسسات طبية أمريكية وبريطانية.
وهذه المراكز هي صندوق أبحاث مستشفى رويال مارسدن البريطاني المختص في علاج السرطان، ومركز غلوسترشاير لأبحاث السرطان، ومعهد أبحاث السرطان بجامعة ويسكنسن الأمريكية.
وعادة ما يتلقى مرضى سرطان الثدي علاجا يوميا بالاشعاع من الاثنين الى الجمعة، ويكون السبت والأحد للراحة.
ولكن البحث ركز على تقسيم المشاركات فيه الى ثلاث مجموعات، وأعطيت كل مجموعة جرعة مختلفة من العلاج الاشعاعي على فترات متفاوتة.
نتيجة مشجعةوتبين أن المريضات اللاتي تلقين علاجا مكثفا على فترات زمنية أقل من غيرهن قد حققن أعلى نسبة لتجنب عودة الاصابة بالمرض.
وقال البروفيسور جون يارنولد انه يُستخلص من نتيجة البحث أن تكثيف جرعات العلاج الاشعاعي يفيد المرضى بسرطان الثدي.
ولكنه حذر من ضرورة إجراء المزيد من الدراسة، وأوصى بانتظار نتائج أبحاث أخرى في نفس المجال لاستكمال النتائج الناجمة عن البحث.
وقال الدكتور ليزلي ووكر مدير مركز أبحاث السرطان في بريطانيا ان هذه التجربة هامة، وأنه لو تأكدت نتائجها، فسوف تفيد المرضى نفسيا كما تقلل من نفقات العلاج، وكل هذه عوامل ايجابية في رحلة الكفاح ضد مرض السرطان.
<!-- E BO -->
ساحة النقاش