للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله
ابن ناصر السعدي
((رحمه الله ))
( 1307 – 1376 هـ )
1 الحمدُ لله العلـــــــــــــــي الأَرفق وجـامع الأشيــــاء والمفرق
2 ذي النعم الواسعــــــــــة الغزيرة والحـكم البـــــــاهرة الكثيرة
3 ثـم الـصلاة مع ســــــــــلام دائم على الرسول القرشـي الخاتم
4 وآلـه وصحبـه الأبـــــــــــــــرار الحائزي مراتـــــــــب الفخار
5 اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
6 ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
7 فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
8 فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا
9 وهـذه قواعـد نظمتهـا مـــــــــن كتب أهل العلم قد حصلتــها
10 جزاهم المولى عظيم الأجـــــــر والعفــو مع غفرانـــه والبر
11 النيـة شـرط لسـائر العمـــــــــل فيها الصلاح والفساد للعمل
12 الدِّينُ مبني على المصالــــــــح في جلبِها والدرء للقبــــائحِ
13 فـإذا تزاحـم عـدد المصــــــالحِ يُقدَّم الأعلى من المصــــالحِ
14 وضــدُّه تزاحــمُ المفاســــــــــدِ فارْتَكِب الأدنـى من المفاسد
15 ومن قواعد شرعنا التيســـــيرُ فــــــــي كل أمر نابَهُ تعسيرُ
16 وليس واجـب بلا اقتـــــــــــدار ولا مُحَرَّم مــــــــع اضطرارِ
17 وكـل محـظور مع الضــــــرورة بقدر ما تحتاجـــه الضرورة
18 وترجـع الأحكام لليقيـــــــــــــن فلا يزيل الشكُ لليقــــــــــين
19 والأصل في مياهنا الطهـــــارة والأرض والسـماء والحجارة
20 والأصل في الأبضاع واللحوم والنفس والأمـوال للمعصوم
21 تحريمها حتى يجيء الحــــــل فافهم هــــــــداك الله ما يُمـل
22 والأصل في عاداتنا الإباحــــة حـتى يجـيء صـارف الإباحـة
23 وليس مشـروعا مـن الأمــــور غيرُ الذي فـــي شرعنا مذكور
24 وسـائل الأمـور كالمقـاصــــــد واحكـــــــم بهذا الحكم للزوائد
25 والخطأ الإكـراه والنسيـــــــــان أسقطه مـــــــعبودنا الرحـمن
26 لكن مع الإتلاف يثبت البــــــدل وينتفي التأثيـــــم عنه والزلل
27 ومن مسائل الأحكام في التبـــع يثبــــــت لا إذا اسـتقل فـوقع
28 والعـرف معمـول بـــــه إذا ورد حكم من الشرع الشريف لم يحد
29 معـاجل المحـظور قبـل آنـــــــه قد باء بالخسران مع حرمانه
30 وإن أتي التحريم في نفس العمل أو شــرطه فــذو فســاد وخـلل
31 ومتلــف مؤذيـه ليس يضمـــــن بعد الدفاع بالتي هـــي أحسن
32 وأل تفيـد كـل فـي العمــــــــــوم في الجمــــع والأفراد كالعليم
33 والنكـرات فـي سـياق النفــــــي تعطـي العموم أو سياق النهي
34 كـذلك مـن ومــــــا تفيدان معًا كل العمـــــوم يا أُخيَّ فاسمعا
35 ومثلــه المفـرد إذ يضـــــــاف فأفهم هديت الرشد ما يضاف
36 ولا يتـم الحكم حتى تجتمــــع كل الشروط والمـــوانع ترتفع
37 ومـن أتى بما عليه من عمـل قد استحق ما لــه على العمل
38 ويفعل البعض من المأمــــور إن شق فعل سائـــــر المأمور
39 وكل ما نشأ عن المـــــــأذون فذاك أمر ليس بـــــالمضمون
40 وكــل حـكم دائـر مـع علتــــه وهي التي قد أوجبت لشرعيته
41 أو عكسـه فبـاطلات فاعلمـــا إلا شــروطا حــــــللت محرمـا
42 وكــل شــرط لازم للعــــــــاقد فـي البيــع والنكاح والمقاصـد
43 تستعمل القرعة عند المبهــم من الحقوق أو لــــدى التزاحم
44 وإن تساوى العملان اجتمعـا وفعـل إحداهمـا فاســـــــــتمعا
45 وكـل مشـغول فلا يشـــــــغل مثالــــــــه المرهون والمسبل
46 ومـن يـؤد عن أخيه واجبــا لـــــه الرجوع إن نوى يطالبا
47 والوازع الطبعي عن العصيان كـالوازع الشرعي بلا إفطان
48 والحـمد للـه علـى التمــــــــام فـــــي البدء والختام والدوام
49 ثـم الـصلاة مع سلام شائــــع على النبـــي وصحبه والتابع
ساحة النقاش