|
يعد الفم من المواضع المذهلة للغاية في جسم الإنسان من الناحية الطبية حيث أكدت الدراسات الحديثة أنه بالإمكان رصد عدد متزايد من الأمراض من خلال الفحص الدوري للفم. ويصف د.روبرت سكور -رئيس قسم أمراض اللثة في كلية الطب التابعة لجامعة نيويورك- الفم بأنه البوابة الرئيسة للجسم البشري وأضاف أنه يبدو لنا - كمختصين- وكأنه كتاب مفتوح نقرأ فيه مؤشرات عدد كبير من الأمراض. فبالنسبة لميناء الأسنان مثلاً، يمكن لبعض الأطباء رصد أعراض مرض «البوليميا» المتمثلة في اضطرابات الهضم وحالات القيء التي تعرض السن إلى حموضة حادة يكون منشأها المعدة. وبينما يقوم اختصاصي أمراض اللثة بسبر الالتهابات، يتبادر إلى ذهنه الجراثيم المبيدة التي تلتهم العظام والتي يعتقد أنها تساهم في التسبب في النوبات القلبية وربما في التهاب المفاصل أيضاً. أما إذا كان لعاب المريض جافاً وسميكاً ومتليفاً أو ذا طابع كحولي فإن ذلك يعتبر مؤشراً لحالة متقدمة من مرض السكري، في حين أن المتخصص في «الطب الشرقي» يستطيع الاستدلال على أمراض مثل الإمساك والحمى وضعف الدورة الدموية أو حتى ضعف الخصوبة عن طريق دراسته حالة اللسان ولونه وفحص الطبقة التي تغطيه.
ساحة النقاش