كلمات إلى ..
بقلم : حسين خلف موسى
صفراء بلون الغربة هذه الحروف
وردية حمراء هذه السطور
لسنا معا الآن
كنا معا ذات يوم
فأي قصة سوف ترويها الأيام
كل شيء غلَّ به الرحيل
لم يبق سوى الذكريات
نبحث من خلالها عن ماض جميل
ومستقبل لأبنائنا أجمل.
أنت من صلب الأرض التي انبتت الزيزفون
على ضوء القمر الفضي
أنت من طينة التربة
التي شع منها الحنين
أنت من شعاع الشمس الذهبي
أنت اله من آلهة الفكر
تدفق منه العطاء مع تدفق الحياة
أنت الرمز الثاني من رموز الحب بعد الوطن
أنت العرق والدم والرجولة والروح
أنت الفراشة والزهرة.
قالت لك مروج الجليل: أشقياء نحن لم نكد نستريح حتى نرحل
ردت جبال الكرمل : انتم مثلنا باقون ما بقيت الأرض.
لا البخل ولا الشبع
ولا الظمأ ولا الارتواء
تسبب الحب أو عدم الحب،
البقاء أو الموت الصمود أو الرحيل .
” عندما يصفعنا الموت تسقط كل الأقنعة ”.
”إن ارتفعت فلا تشمخ باستعلاء
وان انحدرت فلا تلجأ إلى الرجاء ”
ما الغد سوى حروف قد تتلاحم ،
قد تتبعثر، قد تتناثر في الهواء.
” الرفعة ليست دائما في القمة،
والوضاعة ليست دائما بالحضيض
وقديما قالوا: عبؤا من الدفء ما استطعتم،
فالنار لا بد من أن تتحول إلى رماد.
وقالوا: لا تتآمر على وطنك إن خدعت،
ولا تتآمر على قلبك إن أحببت،
ولا تتآمر على شعبك إن خنت.
الحب بجميع أشكاله كالحجر الفلسطيني
شعاع من أشعة الأمل
ارجو أن تطال ما طالت الشمس كل شبر من الأرض العربي بنورها الأزلي.
حسين خلف موسى
ساحة النقاش