بقلم : وائل ابو عاصي
المحامي
بلا شك ان الاونه الاخيره من تاريخ نقابة المحامين المصريه شهدت وقائع فارقه ومتعدده فهذا الصرح العظيم والكيان الحر يواجه الان مرحله صعبه جدا تلك المرحله التى تحاول فيها النقابه ان تحقق مطالب اعضائها التى كانت ومنذ سنوات عديده مطلب وهدف منشود وعلى الرغم من ذلك الا ان البعض يحاول عرقلة المسيره ووئد طموح الجمعيه العموميه فى تحقيق مطالبهم واهدافهم والعوده بالنقابه الى الوراء وليس هذا الا تحقيقا لاهداف شخصيه وطموحات انتخابيه بصرف النظر عن المصالح العامه والمطالب التى كانت ولا تزال هدف منشود لجموع المحامين واتخذ هؤلاء وسيلة لتحقيق ذلك سبل عديده يمارسونها جميعا بحرفيه منتظمه وبدلا من ان يقومو بالمشاركه فى تحقيق تلك الاهداف الا انهم بارعين فى القيام بكل ماهو يساهم فى شق الصف لجموع المحامين وعرقلة حركة التقدم والسير للنقابه الى الامام وعلى الصعيد الاخر نجد مجلس نقابة المحامين الحالى نقيبا واعضاءا يحاولون وبكل تحدى واقدام ان يعبرو بالنقابه هذه المرحله الصعبه والا يلتفتو الى صغائر الامور وعزمو فيما بينهم على الا يشتتو مجهودهم او ان يبددو طاقتهم الا فى كل ماهو مثمر ومفيد لتخطى هذه المرحله بنجاح وبتحقيق مصالح هامه وعامه لجموع المحامينومن جانبنا نحن جموع المحامين المصريين بالفعل قد لاحظنا وشعرنا فى الفتره الاخيره بالعديد من التغيرات الايجابيه نتيجة سياسة النقابه العامه فيما اتخذته من بعض القرارات المصيريه لنقابة المحامين وعلى راس تلك القرارات كان قرار تنقية الجداول من غير المشتغلين بالمهنه ذلك القرار الذى كان مطلب لجموع المحامين المصريين وكان ايضا هدف لجميع المجالس النقابيه التى جاءت على مدار السنين الماضيه فلقد كان عدد المقيدين بالجداول حوالى ستمائة الف محامى وللاسف الشديد كان لا يعمل بالفعل بمهنة المحاماه من هذا العدد سوى حوالى مائه وخمسون الف محامى فقط وهذا ما اظهرته واضحا وجليا عندما اشترطت النقابه العامه شروطا محدده يتبين من خلالها عما اذاكان العضو المقيد يعمل بالمهنه بالفعل من عدمه وايذاء تطبيق تلك الشروط السهله بالنسبه لكل محام مشتغل تبين ان من يعمل بالمهنه بالفعل لا يتجاوز مائه وخمسون الف محام تقريبا وبتطبيق ذلك القرار المصيرى (تنقية الجداول) من قبل النقابه العامه فنشعر نحن المحامين المشتغلين بان الامور عادت الى نصابها الطبيعى فلم يعد يزاحمنا الدخلاء على المهنه فجداول نقابة المحامين الان لا يشغلها سوى المحامين المشتغلين بالفعل وبالرغم من ان تنقية الجداول كما اوضحنا كان مطلب جموع المحامين بل كان فى الفترات السابقه هو الوعد الانتخابى الذهبى الذى كان يلوح به كل من يرشح نفسه لمقعد نقابى داخل نقابة المحامين ومن الجدير بالذكر ان بعض الشخصيات الان وكما اوضحنا فى بداية المقال من البارعين فى عرقلة سير مسيرة نقابة المحامين كانو من الملوحين بتنقية جداول النقابه دائما ولكن لانهم كما اوضحنا لا يسعون الا لمصالح شخصيه تغيرت وجهة نظرهم مائه وثمانون درجه وحادو عن الحق واتجهو للهوى معلنين انهم ضد الاجراءات التى اتخذتها النقابه العامه لتنقية الجداول من غير المشتغلين وسقطت الاقنعه والان وبعد هذا الثرد الضئيل بالنسبه لما تمر به نقابة المحامين من عثرات فاننى اعلن وبشكل قاطع ان نقابة المحامين فى هذه الفتره الحاسمه تحتاج الى كل صاحب وجهة نظر وقضيه الى كل من يدافع عن النقابه للمصلحه العامه دون البحث عن مصلحه شخصيه الى كل محام يفخر بمهنته ويعمل بها دون انقطاع النقابه تحتاج الى كل ابن بار بها وتلفظ كل ابن عاقلساده الزملاء محامين مصر الشرفاء المشتغلين لقد جاءت الفرصه التى انتظرناها طوال السنين الماضيه ولقد حقق مجلس نقابة المحامين الحالى ما كنا دائما نحلم به والان جاءت اللحظه الفارقه فقبل ان نقدم الشكر اللفظى لهذا المجلس نقيبا واعضاءا علينا مسئوليه والتزام وهو الحفاظ على ماحققه لنا هذا المجلس من انجاز والتمسك به الا وهو ان جدول نقابة المحامين لن يكون به بعد الان سوى المحامين المشتغلين فهذا سيكون اكبر شكر عملى لهذا المجلس المحترم نقيبا واعضاءا فلندافع جميعا عن هذا الانجاز ونستميت فى الدفاع عنه لاننا بهذا نكون ندافع فى ذات الوقت عن نقابتنا الابيه التى نحن فى احتياج اليها كما هى فى احتياج الينا وبالطبع هذا الدفاع دفاع مشروع .