اثبت علي الحق ولو كنت وحدك
ما بين الشعار و التطبيق
أصبحت عدوي الحركات والإئتلافات والتنظيمات سواء علي المستوي السياسي أو النقابي والتي لا طائل منها سوي نزعات شخصية وحب الظهور وعشق الذات والبحث عن الادوار وإستغلال ما قد يتجمع حول هذه الكيانات الهشة من أشخاص نبلاء المقصد والغاية والهدف .
لتحقيق أغراضاً وتطلعات مؤسسه ما قد تسمي بحركة أو إئتلاف ويظن كل الظن أنه له أتباع أو مريدين ويتنامي لديه الشعور بالزهو والإفتخار في حين أنه يفتقر إلي أدني مقومات الزعامة أو القياده التي تتطلب الحنكة والخبره التي تؤهلة إلي قياده راشده فالمسئول هو ربان لسفينة إذا ما لم يكن يستطيع أن يقود سفينته ويرعي ركابها فعليه أن يكون شريفاً وآخر من يقفز منها لا أن يضع ركابها أمام الأمواج ويقف خلفهم مزعوراً مدحوراً لا يملك من أمره شيء .
وإذا ما قدر ونجت السفينة نجده يطفو علي السطح كعفن الجيفة النتنه ليدعي أنه قائداً لا يشق له غبار ولا يذل له جار ليتضح انه بدلا من ان يكون عنتره بن شداد ليصبح شيبوب ابن ذبيبه .
من يريد الزعامة والقياده يجب ان يقوم من نفسة ويتعلم كيف يصمد وكيف يعالج الامور وكيف يدبر التدابير لا أن يولول ويبكي ويتباكي ويحشد الزملاء وينكر فضلهم بل ويقف خلفهم .
من يريد الزعامة فعليه ان يكون صاحب مبدأ وصاحب هدف ومن يريد العمل العام للصالح العام فنعم القائد ومن يريد العمل العام للمصالح الشخصية يكون من مدعين الزيف والكذب والنفاق والرياء حتي يصبح كالبالون الممتليء بالهواء يكفية لإفراغة سن ابره .