فازعمرو موسي اليوم بمنصب رئيس لجنة الخمسين بأغلبية كبيرة تصل إلى 30 صوتا مقابل 16 لمنافسه سامح عاشور، وصوتين باطلين، ويأتي فوز موسى ليحتل رئاسة لجنة تعديل الدستور التي تتجه إليها الأنظار، ليكون أحدث منصب يتولاه موسى الذي بدأ بالخارجية وتركها لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية وتحول بعدها للسياسة وخوض انتخابات رئاسة الجمهورية وأسس حزب المؤتمر قبل أن يترك رئاسة الحزب أخيرا. 

أثناء ثورة 25 يناير قام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث يعتصم شباب الثورة، وصرح بأنه يفكر بالترشح للرئاسة المصرية في الانتخابات القادمة، واتخذ موسى قراره النهائي بالترشح لرئاسة الجمهورية ووعد بطرح برنامجه الرئاسي فور فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وقد طالب موسى كثيراً بضرورة إنهاء فترة حكم المجلس العسكري للبلاد في أسرع وقت؛ إذ أن استمرار هذه الفترة الانتقالية فيه ضرر كبير على استقرار مصر وضرر على أوضاعها الاقتصادية، بحسب قوله. 

وأجريت الانتخابات الرئاسية بالفعل في يومي 23-24 من شهر مايو عام 2012، إلا أن موسى خسر السباق من الجولة الأولى وحصل على مليونان و392 الف و197 صوتا، بنسبة 10.93% من إجمالي عدد الأصوات، مما يضعه في المركز الخامس بعد د. محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمون في المركز الأول والفريق أحمد شفيق في المركز الثاني وحمدين صباحي في المركز الثالث، بينما حل رابعاً د.عبد المنعم أبو الفتوح. 

وبعد خسارة الانتخابات لم يعتزل عمرو موسى الحياة السياسية بل صرح بكل وضوح بقبوله لنتائج الانتخابات وتقبله للهزيمة وعزمه على المضي قدماً في سبيل نهضة ورفعة البلاد ووضعها على الطريق السليم، وقد بدأ أولى الخطوات بالفعل بوضعه وثيقة سميت بوثيقة العهد، وهى عبارة عن مبادئ اساسية يصر عليها الشعب لتحقيق مكتساب الثورة، وقام بعدة مشاورات مع عدد من الساسة المصريين والكتاب ورجال الدولة أمثال: د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق.. وغيرهما. 

ولد عمرو محمود أبو زيد موسى في 3 أكتوبر 1936 بالقاهرة، لعائلة سياسية تنتمي إلى محافظتي القليوبية والغربية، كان والده محمود أبو زيد موسى نائباً في مجلس الأمة عن حزب الوفد وسلك عمرو موسى السياسة وأصر على الالتحاق بكلية الحقوق منذ صغره، والتحق بها وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958، وعمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 ومندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدة عام 1990 ووزيراً للخارجية عام 1991 وأميناً عاماً للجامعة العربية عام 2001 وحتى 2011 ليخلفه نبيل العربي. 

حصل موسى على عدد من الأوسمة والجوائز أبرزها: 
- وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001 
- وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001 

- حصل على عدة أوسمة رفيعة المستوى من كل من الدول التالية: الإكوادور - البرازيل - الأرجنتين - ألمانيا 
أسس موسى حزب المؤتمر قبل أن يترجل عن رئاسته ليخلفه السفير محمد العرابي.