الدمج المدرسي بين النظرية والتطبيق
المقدمه
لقد شهدت السنوات الماضية تحولات جذرية فى اتجاهات المجتمع نحو الاعاقة و تباينا فى المواقف بشان أفضل السبل لتأهيل الافراد المعاقين و تعليمهم . ولعل أهم تلك التحولات يتمثل فى النظر الى الاعاقة بوصفها قضية تؤكد على حق كل انسان فى التعليم و على ديمقراطية التعليم و تكافؤ الفرص التعليمية و التربوية للجميع ، الا ان تلك التحولات لم تأت من فراغ و لكنها جاءت محصلة لترعرع بذور الدمج التي نمت بفضل الحركات الداعية للدفاع عن حقوق المعاقين و التشريعات و الدراسات و البحوث العلمية و التجارب المشمولة بما يدعمها من نظريات علمية و تربوية و النضج المهني للعاملين فى ميدان التربية الخاصه و تغير اتجاهات المجتمع نحو الطرق المناسبة للتعامل مع المعوقين .
الدمج .. ماذا يعني ..؟
دمج الاشخاص المعاقين فى المجتمع – يعني ان يشارك هؤلاء الاشخاص فى كافة انواع انشطة المجتمع المختلفة ، يساهمون بشكل فعال فى تنفيذها من ناحية و يستفيدون بشكل كامل من خدمتها من ناحية أخرى .
- يعني ذلك ان يذهب الاطفال الصغار من ذوي الاحتياجات الخاصه الى الحضانات القريبية من منازلهم مع اقرانهم من اطفال الحي و الجيران .
- و ان يذهب التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصه الى المدارس القريبة من منازلهم مع اصدقائهم من الاولاد و البنات من سكان الحي ، يخرجون معهم و يتنزهون معهم .
- و ان يستكمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصه ما يناسبهم من درايسات عليا فى الجامعات و المعاهد مع اقرانهم من الطلاب ، يصادقونهم و يشاركونهم فى حضور الندوات و المؤتمرات و كافة الانشطة الثقافية .
- و ان يعمل الاشخاص البالغون من ذوي الاحتياجات الخاصه فى المهن او الحرف التي تناسبهم مع اقرانهم ن المواطنين .
- و ان يمارسوا الرياضة و الفنون .
- و ان يستخدموا الشوارع و المواصلا ت
- و ان يستمتعوا فى المسارح و دور السينما و المتنزهات .
- و ان ينتفعوا بالخدمات المختلفه الصحية و الاجتماعية و غيرها
- و ان يتمتعوا بحقوقهم الانسانية و ان يمارسوا حقوقهم السياسية .
- و ان يعيشوا مندمجين مع مواطنيهم فى المجتمع حياة كريمة كاملة .
فالدمج هو فلسفة مبنية على اساس ان كل الناس سواسية و يجب ان يحترموا و يقدروا جميعا وان الاشخاص المعاقين يجب ان تاح لهم الفرص ليشاركوا مشاركة كاملة فى كل انشطة المجتمع .
ساحة النقاش