المقارنة بين الإعاقة السمعية البصرية و باقي الإعاقات الحسية
كف البصرBlindness
من خلال البصر
· يتصل الطفل بالعالم من حوله (أشياء- أشخاص- مواقف- علاقات) .
· يتعلم الشخص 75 % من أغلب ما يتعلمه.
ومن الدراسات التي لاحظت العلاقة بين الأم و طفلها الكفيف دراسة سلمى فرايبرج Fraiberg التي حاولت فهم هذه العلاقة من وجهه نظر الأم و أيضا من جانب الطفل فوجدت:
* شعور الغربة بين الأم و طفلها في الشهور الأولى من عمر الطفل
( وهذا بسبب غياب ابتسامه الطفل ) .
وعليه يجب أن تتعلم الأم النظر إلي اللغة الجسمية للطفل و بالأخص أيديهم أكثر من النظر لوجه الطفل.
* صعوبة بناء مبدأ دوام الشيء Establishing object permanence
وعليه تصعب القدرة علي التسمية و تصنيف الأشياء الذي يؤثر في تطور اللغة.
و يحل السمع محل البصر مع الطفل الكفيف لبناء مبدأ دوام الشيء عندما يتعلم الطفل التآزر بين الأذن و اليد ( ear- hand coordination) و هذا من خلال التحفيز السمعي بدلاُ من البصري.
* تأخر الحركة Mobility
الحركة وسيلة الاستكشاف للعالم التي تتطور سريعا عن طريق البصر بداية من الحبو الذي يمهد إلي السؤال ثم المحادثة.
* استخدام الضمائر- مفهوم الذات و الزمن
Use of personal pronouns, self concept and time concept
يوجد ارتباط بين هذه المفاهيم, و اكتساب الضمائر و مفهوم الذات و الزمن يعتمد علي بناء صوره الذات .self-image
فالطفل الكفيف لا يستطيع المقارنة البصرية بين جسمة و أجسام الآخرين و عليه لا يري نفسه منفصل عنهم فيتاخر في تكوين هذه الصورة الذاتية.
فيتأخر الطفل الكفيف في إستخدام الضمائر (أنا و أنت) و أيضا في القدرة علي سرد قصة عن خبرات سابقة له.
ففقد خبره الإبصار يؤثر علي التواصل.
و أي تاخر في التواصل يبدوا كسلوك توحدي.
* تطور مفاهيم المجرد Development of Abstract Concepts
يكتسب الطفل الكفيف المعرفة بالعالم من خلال الحواس المتبقية لديه :
السمع – اللمس – التذوق – الشم – و الخبرات الحركية.
ولكن بعض الأشياء و الأفكار لا يمكن معرفتها بهذه الحواس فقط مثل:
السحاب – الشمس – النجوم – قوس قذح .................
فلابد من معايشة الأشياء بدلاً من النظر إليها .
فعند غياب البصر تزيد حدة بافي الحواس
فيصبح الشخص المبصر عاجزاً بالمقارنة بالكفيف.
الصمم Deafness
* إحساس العجز لدي الأمهات
هنا بداية التواصل عن طريق الإبتسامات و اللغة الجسمية يتم بسهولة بين الطفل الأصم
و من حوله.
فوجدت هايلد شلوزنجير Hilde Schlessinger في دراساتها للأطفال الصم و أمهاتهم أن :
معظم مشاعر العجز تزيد من توجيه الأمهات لأطفالهم (over-directive) في كل محاولات التواصل مع أطفالهم. فيصبح التواصل بينهم (Monologue) أي إستئثار شخص واحد بالحديث عن كونه (Dialogue), فتأخذ الأمهات أدوار كثيرة عن أطفالهم و أغلب هذه الأدوار أوامر و طلبات.
وهذا التوجيه الزائد يؤثر علي الأطفال فيصبحون أقل تواصلاً , أقل تلقائية, اٌقل مهارة إجتماعية مما يؤثر بالسلب علي تطوير اللغة.
ساحة النقاش