كيف يمكننا الإستفادة من الموسيقى و عناصرها في عملية تأهيل الصم المكفوفين؟

في التعامل مع الصم المكفوفين يمكننا النظر للموسيقى من خلال ثلاث نقاط قوة :

-   الموسيقى هي أحد الظواهر المألوفة في الحياة،  يسهل التعرف عليها و على آلاتهاو أصواتها و كيفية التعامل معها

-   أنها خامة ثرية تساعدنا على تنبيه الحواس السمعية و اللمسية و إرتقائها حيث أنها مصدر جيد للصوت و للذبذبات و عناصر الموسيقى هي نفسها عناصر الصوت الإنساني و الذي نستخدمه في اللغة.

-   و أهم نقاط القوة الموسيقية في التعامل مع الصم المكفوفين أننا يمكننا النظر للموسيقى على أنها وسيلة تواصل تعطي الشعور بالأمان و تترجم المفاهيم و تساعد الفرد في تعلم كيفية التعبير عن النفس، تؤثر على التنظيم النفسي للفرد (حركي و معرفي و وجداني) كما تؤثر على نموه الإجتماعي .

والأمثلة العملية التالية توضح أنماط مختلفة لإستخدم الموسيقى مع الصم المكفوفين وأثرها على نموهم و ارتقاءهم في الجوانب الاجتماعية و التقاربية و الإستكشافية و الذي ينعكس بدوره على الإرتقاء التواصلي.

-الإستماع لموسيقى مناسبة لطبيعة الأصم الكفيف و حالته النفسية و هذا من خلال جوها النفسي و شكل نسيجها و إيقاعها، يؤدي للتوافق بينه و بين شريكه حيث أن هذا يقرب حالاتهما النفسية و ينظم حركاتهما، يترتب علي ذلك وجود قاعدة أمان و الذي هو الشرط الأساسي لتدرج الأصم الكفيف نمائياً على المجالات الأربعة للمنحنى النمائي

- من العناصر الهامة جداً لنمو للأصم الكفيف إجتماعياً تنمية عنصر التوقع داخله و هذا يمكن تحقيقه في الموسيقى من خلال ألعاب التوقع التي تعتمد في الأساس على التغيير في الظلال و على فكرة السؤال و الجواب في بناء الأفكار الموسيقية،و مع تطور نمو الأصم الكفيف إجتماعياً يمكن أيضاً تنمية التوقع و أنتظار دوره في الحوار (turn taking)  من خلال ألعاب الإرتجال بالموسيقى حيث يقوم الأصم الكفيف و شريكه بعمل حوار موسيقي غير لفظي

- هناك أيضاً علاقة قوية بين الإطار العام للتفاعل الإجتماعي و بين الموسيقى حيث أننا نستطيع تشكيل الصيغة الموسيقية من حيث ترتيب الأفكار والأجواء النفسية و شكل النسيج و كثافته و حركة الإيقاع و اللحن خلال الجلسة بطريقة تتناسب مع شكل التفاعل الإجتماعي و تطوره خلال الجلسة

 

 

 

 

إستنتاج...

إذن جلسة الموسيقى بالنسبة للأصم الكفيف لها أهدافها الإجتماعية و النفسية من خلال تفاعل الأصم الكفيف و شريكه مع الموسيقى المسموعة أو من خلال قيامهما بأداء هذه الموسيقى في شكل حوار.

              و لها أيضاً دور في التنبيه الحسي و المعرفي حيث أنه خلال الجلسة يتم إستثارة حواسه اللمسية tactile و السمعية auditory و هناك أيضاً بعض الأدوات التي من خلالها يمكن استثارة حواس الأصم الكفيف بصرياً visually (أجهزة تترجم الصوت بمعالمه إلى ضوء و حركة).

المصدر: جمعية نداء
  • Currently 53/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 1212 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2010 بواسطة nidasociety

ساحة النقاش

جمعية نداء

nidasociety
لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

224,810