الدمج المدرسى بين النظرية والتطبيق
" تحديد الهدف وإستخدام الوسائل – جمعية نداء لتأهيل الصم وضعاف السمع "
إن قبول الأطفال المعاقين فى المدارس العامة النظامية يعد من المشاكل المعقدة التى تواجه هؤلاء الأطفال – بغض النظر عن طبيعة وشدة إعاقتهم - على الرغم من تأكيد المجتمع المحلى والمجتمع الدولى على مبدأ وسياسية الدمج باشكاله المختلفة بجانب المعوقات الأساسية التى تحول دون تزويد هؤلاء الأطفال بتعليم يتسم بالجودة فى كل السياقات التعليمية والتى تتضمن :-
(أ) قصور الخدمات المرتبطة بالتشخيص والتدخل المبكر.
(ب) الإتجاهات المجتمعية السلبية.
(ج) ممارسات وسياسات الحرمان.
(د) عدم ملائمة تدريب المعلمين ، خاصةً تدريب جميع المعلمين العاديين للتدريس للأطفال ذوى القدرات المتبادلة.
(ه) عدم مرونة المناهج وإجراءات التقويم.
(و) عدم كفاية إدارات الدعم المتخصص لمساعدة معلمى الفصول الخاصة والعادية.
(ز) نقص الأدوات والمعدات الملائمة.
(ح) الفشل فى إجراء تعديلات للبيئة المدرسية بحيث يمكن للجميع الإستفادة منها بشكل كامل ويمكن التغلب على مثل هذه المعوقات من خلال وضع السياسات والتخطيط لها والعمل على تنفيذها.
لذا فقد وضعت جمعية نداء هدفاً رئيسياً لها منذ إشهارها فى سنة 1997 ، وهو تأهيل الأطفال الصم وضعاف السـمع بهدف دمجهم فى المدارس النظامية دمجاً كلياً ... وذلك من خلال وضع الأسس التأهيلية وإستخدام الوسـائل التى تحقق لهؤلاء الأطفال ليس فقط فرص القبول بهذه المدارس وإجتياز المقابلات الشخصية بنجاح ، ولكن أيضاً القدرة على الإستمرار بها خلال السنوات الدراسية المتعاقبة ...
فالبرنامج التأهيلى لجمعية نداء يعد برنامجاً متكامل العناصر يقوم على أسس تريوية وتأهيلية تهدف إلى تنمية قدرة الأطفال على إكتساب اللغة المنطوقة ومهارات السمع والإستماع بجانب المهارات الأكاديمية والإجتماعية ، وذلك من خلال خمسة مستويات تأهيلية تبدأ منذ المراحل الأولى من الإكتشاف المبكر لتلك الإعاقة ... وهو الأمر الذى أدى إلى إلتحاق نحو خمسة وتسعون طفلاً فى المراحل التعليمية المختلفة طوال السنوات العشر السابقة ... والذى تطلب معه ضرورة قياس مدى فعالية دمجهم بهدف تقرير أوجه النجاحات وتحديد الصعوبات التى لابد من مواجهتها بصورة إيجابية.
ساحة النقاش