🌟😁 التربية بالكلمة ج ( ٢ ) 😁🌟

 

 

🌟🌴 ذكرت المقدمة بالجزء الأول ، لأمهد لكم لهذه الآية : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً } فأنت أيها المربي وريث الأنبياء حقًا .

⭐️ الكلمة المربية كريحٍ طيبة تهب على الإنسان حين يكون بأمس الحاجة لاستنشاق الهواء .

⭐️ الكلمة المربية كالغيث الذي يهب فجأة ليروي أرض قد أرهقتها الحياة .

⭐️ الكلمة المربية كالنسيم الذي يحرك الأشجار التي يصعب تحريكها فتراها تتمايل .

⭐️ الكلمة المربية التي تفتح أبواب الخير ، و تغلق أبواب الشر .

⭐️ التي تصنع شاعرًا فحلاً ، أو عالمًا فذًا ، أو طبيبًا ماهرًا ، أو صانعًا حاذقًا ، أو فلكيًا كاشفًا .

 

🌟🌺 الكلمات تُحـرّك العالم ... تُثـير الأمــم ... تُـلهب الناس بالطموح و الحماسة أو بالأسى و الحزن .

فكم من كلماتٍ كلفت صاحبها الكثير ماديًا و معنويًا ... للكلمة قوة جبارة علينا ألا نستهين بها .

من هنا نرى أن قوة الكلمات ليست فقط على المستوى الشخصي و الفردي ، بل على المستوى الزمني و الاجتماعي. و لذلك لا تستضعف الكلمات التي تقرأها مهما كانت ، لأنها قد تشكل وعي شخص مختلف ، يحتاج لأن يسمع أو يقرأ كلمات تضعه على الطريق الصحيح في حياته . 

 

🌟 و أمتنا في كسوف علمي و خسوف إبداعي ؛ نحتاج فيه للصدقات ، حديث الصحيحين في الكسوف قال فيه : فإذا رأيتم ذلك فادعو الله و كبروا و صلّوا و تصدقوا . قال ابن دقيق العيد في شرحه : و في الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور . " الكلمة الطيبة صدقة " كما صح ذلك آنفًا ؛ فطيب الكلمة أيها المربي الواعي يدفعنا للسمو الحضاري لنجمع بين الجناحين الأخلاق و الإبداع .

🌟🍀 و قد اكتشف العلماء المعاصرون أن ( الكلمة الطيبة و الصدقة ) لهما نفس الأثر على الدماغ .

 

🌟🔮 الكلمة نور و بعض الكلمات قبور .

فقولك : أشعر بإبداعك .. أحس بعبقريتك .. أنت تستحق المحاولة .. جرب .. حاول .. أحسنت .. أبدعت .. الكلمة الإيجابية لها وقع غريب لا يحلل و لا يوصف مع الصدق و حسن النية .

 

⭐️💞 الكلمة تأثيرها قوي و تأثيرها أزلي ، فبعض الكلمات ما زالت حية حتى لو أنها صدرت من أشخاص ماتوا منذ زمن بعيد ، فهذه أشعار عنترة بن شداد في الحماسة و الشجاعة ما زالت باقية ، و أشعار أمرئ القيس في الفخر ، و أشعار المتنبي و الشافعي في الحكمة ، و أشعار مجنون ليلى في الحب ، كلها كلمات حية وخالدة لأموات باتوا تراب !.

 

💎💔 أثر الكلمة السيئة على الطفل :-

🍀💔 كثيرًا ما يتلفظ الآباء و الأمهات بكلمات لا يحسبون لها حسابًا ، و لكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها .

فالكلمة هي أساس التربية ، و نحن نوجّه أبناءنا بالكلام ، و نحاسبهم بالكلام و نشجعهم بالكلام و نمدحهم بالكلام و نغضب عليهم بالكلام ، فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال و في الحالتين هي كلام ؛ فالكلام حوار لفظي و الأفعال حوار غير لفظي ، فالموضوع إذن كله كلام بكلام و هذه هي التربية .

 

🍀💔 و من خلال كثير من التجارب لحل المشاكل التربوية وُجد أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء سوء استخدام الألفاظ و الكلام ، فكثير من الأبناء يستمعون إلى الكلام السيئ من آبائهم ، بل هناك أمثلة لانحرافات الأبناء فقط من أجل الكلام فهذه فتاة بررت انحرافها و هي غير راضية عن نفسها بأنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها .

⭐️👦🏻 و وفقًا لدراسة عن الطفل ، حيث أفادت بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه ( ١٦٠٠٠ ) ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم ، إلا أن الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعًا واحدًا من الأمراض اللسانية .

 

⭐️👦🏻  فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات و في قاموسه أكثر من ( ٥٠٠٠ ) خمسة آلاف كلمة مدمرة ، فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته و نفسيته .

 

⭐️📝 و قد أثبتت العديد من الدراسات من قِبل الكثير من علماء النفس و جرّاحي الأعصاب : أنّ نوعيّة الكلمات التي نتفوّه بها تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على دماغنا الدراسات

🍀 فالدكتور أندرو نيوبورغ  عالم أعصابٍ في جامعة توماس جيفيرسون ، و مارك روبرت والدمان خبير في علوم التواصل ؛  صاغا معاً كتاب " Words Can Change Your Brain " ، حيث كتبا أنّ " كلمة واحدة لديها القوّة للتأثير على وظيفة الجينات التي تنظّم الإجهاد البدني و العاطفي ".

🍀 و في مقتطفٍ ممّا كتبه نيوبورغ و والدمان نقرأ : "الكلمات الغاضبة تبعث رسالات إنذارٍ عبر الدماغ ، و هي تقوم بإغلاق - بشكلٍ جزئي - القسم الذي يتحكّم بعقلانيّتنا و صوابنا في الفص الجبهي .

أما لو تم التعرض لكلمة إيجابيّة و متفائلة فإننا نحفّز نشاط الفص الجبهي  في دماغنا  . هذه المنطقة تتضمّن مراكز اللغة التي تتّصل مباشرةً بالقشرة الحركية المسؤولة عن حركاتنا الجسدية . و بحسب ما أظهرته الأبحاث ، فكلّما ركّزت على الكلمات الإيجابية لوقتٍ أطول ، كلّما أثّرت على مناطق أخرى في الدماغ .

 

🍀 و يقول مايكل هوجسمان الأخصائي في علم

نفس الطفل في ألمانيا إنه من المرجح أن تكون عدة أجزاء في المخ تتعامل مع الألم العاطفي الذي يعتبر تأثيره أبعد مدى . أي أنه في الألم البدني يمكن رؤية الجراح و الكدمات أما الألم العاطفي فهو يخلف في الغالب القلق و الخوف . فلو قال تلاميذ لزميل لهم إنهم سيعتدون عليه بعد نهاية دوام المدرسة فهو سيعيش في قلق و خوف أكبر بكثير مما قد يحدث له بالفعل .

🍀 و قال الباحثون في هذه الدراسة : إن التغيرات التي تطرأ على المخ ، و تسمح لنا بالعمل في إطار جماعي أو مجتمعي يمكن أن تكون المفتاح لفهم هذا الأمر . 

🍀 و قال الباحث شينسينج زين من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية : إنه من الصعب إحياء ذكرى الألم البدني مقارنة بالألم العاطفي و الاجتماعي .

 

🌟💞 فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم ، فالقرآن الكريم أصله كلمة ، فلا نستهين بالكلمة ، و لنحرص عليها و على الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا و تنميتهم، فبالكلام نصنع السلام و الوئام ويكون أبناؤنا قمة التمام .

 

 

 🌟🍀💞 و لنُرَبِّ بالكلمة 💞🍀🌟

 

 

 

💞 نزار رمضان ..

 

🌟 خدمة يلا نربي ..

 

👬 قادة الغد ..

 

 ج / 00966508705124

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 8 يناير 2018 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

366,108