💚✍ على المربي الواعي أن يستوعب أن من صفاته تعالى أنه : { يُدَبِّرُ الأَمْرَ } في هذه الحياة ، كل الأمر من صغير وكبير وسهل وعسير، وأنه سبحانه { الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ، وله جنود تحقق هذا القهر : { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالاَرْضِ } ، ولكنه قهر برحمة ؛ فقد قال سبحانه : { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } عامة .
🌟💚 ومنها رحمة خاصة ينزلها على من يشاء { وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ } ، ثم هو قهر بعدل ، فإنه سبحانه يثيب من يعمل صالحاً ، ويكتب ما يعمل العبد من صالحات ، حتى ينساها العبد ، ثم يجزيه عنها خيراً حين يلقاه ، وهو الوعد الصريح في قوله سبحانه : { وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا } .
🔗💞 لا تظن جهدك التربوي يحفظ الأبناء ، أو فهمك اللولبي هو المربي أو قربك من أبنائك ، فكم من بعيد وفق ، وكم من قريب عسر ، والكل توفيق منه وتدبير ؛ فهو الفتاح والواسع والوهاب . فكن بين الأمر والقهر والرحمة والعدل .
كتب . نزار رمضان
ساحة النقاش