في ظل المتغيرات المعاصرة في البيئة المحيطة بأطفالنا  وفي ظل العوامل التي تعمل أحياناً كثيرة لهدم كثير من القيم التربوية والمهارات الحياتية السليمة يلزم على المربي أن يتخير الأسلوب التربوي الأمثل في أثناء ممارسة التربية ؛ بل لا بد أن يتنوع في الأساليب التربوية وينتقل من أسلوب لآخر حسب الاحتياج ، وحسب الحالة بمعنى لا بد للمربي الناجح أن يتميز بالفقه التربوي ، أو إجادة فن التربية ، أو بمعنى آخر الفهم التربوي ؛ فيأخذ ميراثاً من سليمان" ففهمناها سليمان" ،  ومع عمق الفهم للمربي الناجح يأتي دور الإرادة والاستمرارية فيصبر ويتأنى للحصول على الثمرات التربوية التي رسمها وخطط لها فيرث ميراث يحي " يا يحي خذ الكتاب بقوة " ،  ومن أجل ذلك الفهم في اختيار الأسلوب التربوي  الأمثل فيرث ميراث يعقوب "وادخلوا عليهم من أبواب متفرقة " فيتقلب المربي بين لمسة حانية أوهمسة مربية أونظرة موجهة أو اشارة موقظة .

فهذا الابن تارة يأتي بالتربية الهمسية ، وتارة باللمس ، وهذا يأتي بالتربية بالمحاولة ،  والآخر يأتي بالتجربة ، والثالث بالقصة ، والرابع بالحب ، والخامس بالعقاب ، أو الابن الواحد يتقلب بين أساليب التربية المتنوعة والمختلفة حسب الموقف وحسب العمر. 

 فلنا كمربين أن ندخل على أبنائنا من أبواب متفرقة ليتم استيعابهم واحتوائهم فإذا لم نستعمل نحن المربون تلك القاعدة التربوية اليعقوبية الهامة استعمله غيرنا من الذين يمارسون الهدم التربوي ليل نهارتارة بالفضائيات الملهية ، أو المخدرات المهلكة ، أو المواقع الداعرة فكانت أبواباً للشر مفتحة، والخطأ خطأنا أننا قصرنا باتباع أساليب تربوية مختلفة ولم نفتح أبواباً للخير تربوية جديدة ومتنوعة تلائم الابن وتلائم الموقف والحالة التربوية السلوكية فلنفقه تلك القاعدة القرآنية اليعقوبيةولنضعها نصب أعيننا ولنبدأ ببركة ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ولنرى النتيجة المبهرة بفضل الله .

وللحديث تتمة حول القاعدة التربوية " ولكل وجهة هو موليها "

مدرب وستشار أسري

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج /        00966508705124            

 ايميل / [email protected]