يشتكي كثير من الآباء والأمهات أنهم لا يمتلكون مهارات تربوية تعينهم على التغير السلوكي لأبنائهم ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل خضع آباؤنا لدوات تدريبية وملتقيات فكرية ومنتديات ارشادية ليمارسوا الدور التربوي والأبوي المنوط بهم -بالطبع ممارسات إيجابية معاصرة - وبكل يقين هناك قصص نجاح تربوية رائعة لكثير من الآباء بالأجيال السالفة .وفي كثير من الأتصالات والاستفسارات يسألني الكثير من الآباء عن طريقة التربية المثلى ، ماذا أفعل لولدي المراهق؟ ماذا أفعل مع ولدي المشاغب ؟   أسئلة عديدة والحالات متنوعة ولكن لماذا لا يسأل كل واحد فينا عن عصا موسى التربوية التي يمتلكها بيمينه{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى }،{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }

ويركز د/سيد دسوقي عن النهضة الحضارية في تعليقه على الآيات،  وأشير معه إلى النهضة التربوية التي لا بد أن تبدأ بكل بيت غني كان  أو فقير متعلم كان أو غير متعلم وأقصد المسؤولية الفردية للنهضة التربوية فالتربية تمتلك زمام النهضة التنموية والحضارية ،  فهناك نوعان من الرقي التربوي ، أحدهما نفسي روحي ، والآخر تنموي في مجال التخصص التربوي.
ويتم الرقى الروحي بأن يعيش الإنسان في ظلال القرآن الروحية التربوية ينهل من بركاته ويتفيأ من ظلاله ، أما الرقي التنموي التربوي  فيتحقق بأن يواصل الشخص تعليمه ويدعم نفسه علميا وتربوياً بما نسميه التعلم المستمر، والتربية الممتددة ، والمسلم المعاصر لا بد أن يَشْحَذَ فعاليته الروحية والتربوية ، وهذه أول شروط النهضة التربوية  ودور المسلم تربوياً كفرد ينبغي أن يدرسه كما علمتنا الآيات أن يسأل  نفسه ما الذي بيمينه من مهارات تربوية وعصا للتغيير(رمز لمهارة التغيير والنهضة)  سواء كان تغييراً اجتماعياً أو سلوكياً أو تربوياً أو حتى عقائدياً ؟ أي ما القوى التربوية التي يملكها؟ وما تلك بيمينك يا موسى؟ نسأله صباحًا ومساءً نتعرف به على قوتنا التربوية  وعلى قدرتنا الارشادية، ولا ندخل في وادٍ لا قِبَل لنا به، ولا في معارك لا قبل لنا بها، إنما نسأل كما سئل موسى: وما تلك بيمينك يا موسى؟ فإذا عرفت قوتك ومهارتك التربوية  فأَلْقِها في أولادك وأسرتك ، ولا تخف من عوامل الهدم التربوي، ولا من الانفتاح والاندماج بالمجتمع ، ولا تحزن على اخفاقاتك واجتهاداتك ومحاولاتك ما دمت على الطريق. ، المهم أن نعرف ما عندنا، وأن نُلْقيَهُ بيقين التوفيق فستلقف ما صنع الكائدون من فضائيات هدامة أو مواقع فتانة أو أفكار خوانة ؛ فلن يفلح كيد سحرهم مهما على وانتفش ، فقط ابحث عن العصا التي تمتلكها فقد تكون تربية ب (اللعب - الهمس - اللمس- العقد -التجربة ....)-سنتحدث عنها مسقبلاً بعون الله-  وتوكل على الله وسترى التغيير التربوي السلوكي أمام عينيك .

مدرب ومستشار أسري

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

المصدر: القرآن الكريم - مجلة الوعي الإسلامي مقابلة مع د / سيد دسوقي
  • Currently 211/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
67 تصويتات / 719 مشاهدة

ساحة النقاش

grop3d5
<p>استاذنا ايوة موضوع رائع</p>
moha فى 27 أكتوبر 2009 شارك بالرد 0 ردود

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,932