رمضان شهر التربية المتكاملة والمتوازنة ، رمضان شهرالمراجعات التربوية المراجعات السلوكية المراجعات القيمية المراجعات الأخلاقية ..... رمضان فرصة ذهبية فعالة للتغير السلوكي التربوي والانتقال بقيم الشهر وتربوياته بأبنائنا من حال إلى حال ومن درجة إلى درجة ومن مقام إلى مقام لنرتقي بأبنائنا في المقامات التربوية برمضان ؛  ولنفرق _ أخي المربي أختي المربية _ بين الحال والمقام ؛ فنلاحظ أن الحال السلوكي يكون لحظي مؤقت كقيمة يتصف بها الفرد فترة زمنية قصيرة كالكرم أو الصبر ... أما المقام يكون صفة سلوكية ملاصقة للمربى مستديمة باقية غير متغيرة أو قابلة للأنهزام أمام التيارات الهادمة لأن المسلم تربى عليها شهراً كاملاً يتدرج فيها ويتنعم بها ويذوق حلاوتها ، فشهر رمضان الجامعة التربوية لللأسرة المسلمة فهو يربي أبنائنا على كثير من المبادئ والقيم التربوية الشاملة فالإسلام دين يتسم بالشمولية والتربية الرمضانية تنهل من سمات الدين وخصائصه فهو دين ودولة مصحف وسيف ثقافة وقانون شريعة وشعيرة جهاد ودعوة , ومن التربويات التي يغرسها رمضان في نفوس أطفالنا : -

  1. التربية الإجتماعية: البعد الإجتماعي بعد رئيسي في عبادات الإسلام لا ينفصل عن أي عبادة، ورمضان مليئ بهذا البعد فلنربي أبنائنا عليه نقول لهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن خالد الجهني قال : " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " .
    رواه الترمذي  وابن ماجه  وصححه ابن حبان  والألباني في " صحيح الجامع ".
    فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات .
    وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .
     قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا " رواه مسلم هكذا يشعر الابن بتلك الروحانية الإجتماعية فيرى الأب يطعم الطعام ويرى الأم نفعها ليس على حدود بيتها ، فيرى الطفل ذوبان الحدود الإجتماعية المصطنعة ويرى انهيار الفوارق الإجتماعية المميتة . 

    ثم يعلم حق الجار وهو يهديه طبق من الطعام أعدته الأم بنفسها فيستأنس بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أتدرون ما حق الجار إن استعانك أعنته وإن استقرضك أقرضته وإن افتقر علته وإن مرض عدته ولا تستطيل عليه بالبناء فتحجب الريح عليه إلا بإذنه وإن اشتريت فاكهة فاهد له فإن لم تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ولا تؤذه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها فما زال يوصيهم بالجار حتى ظننا أن سيورثه‏" وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع بجنبه وهو يعلم به‏)‏‏.‏ 
    فليكن لدينا هذا الحس الجمعي ونخلع عن أنفسنا صفة الفردية الأنانية التي لا تفكر بالآخرين وكل أسرة بما تقدر عليه يومياً توزيع تمر ماء حليب وليكن كل يوم 5 ريالات الطفل يوزع بنفسه في اشارات المرور في المسجد على عمال النظافة ..... ، الأبناء تحب ذلك وهذا توظيف جيد للطاقات التي تهدر أمام التلفاز وغيره من الملهيات غير التربوية فالمعسكر الذي تسوده البطالة تسوده المشاغبات اجعل ولدك يفكر ماذا نقدم للفقير ؟ من أين نشتري؟ اجعله يعبأ ويختار الأماكن ، انزل معه , صوره وهو يوزع لتكن منارة له في المستقبل وذكرى  محمسمة له دوماً،اجعله يشارك في توزيع التمر بالمسجد ،اجعله يعزم زملائه وأن كان صغيراً ؛ لتشعره بالرجولة ومحبتك له واحترام خصوصيته، اجعله يخدم الآخرين بطرق مختلفة _ فكر أنت وولد بتلك الطرق _ وسترى طرقاً جديدةً مبدعةً تناسبك وتناسب حالك  ابدأ أيها المربي الفاضل وسترى بركة التربية الإجتماعية الرمضانية على جميع أسرتك وخصوصاً طفلك. 

****واجب الأسبوع أن يفطر ولدك صائماً .

 

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج /        00966508705124            

 ايميل / [email protected]

 

 

  • Currently 271/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
89 تصويتات / 1045 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2009 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,558