لفت نظري احصائية السيد لافي البلوي رئيس اللجنة التنفيذية في جمعية حماية الأسرة السعودية بجدة، أن نسبة حالات العنف الأسري انخفضت خلال  شهر رمضان الماضي لأكثر من 80% مقارنة  بشهور السنة، و تزايدت حالات الصلح بين أفراد الأسر المعنفة بنسبة 25%خلال الأسبوع الأول من رمضان .  فقلت لا يجمع بين المتشاحنين ثانية إلا سلطان الحب والذي أجج هذا الحب هو شهر الحب, شهر الرومانسية الحقيقية، شهر التربية بالحب داخل الأسرة . يقول تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ..)ألا يكفي لبيان الحكم الشرعي"أحل لكم.." ، ولكن القرآن لا يمر على هذا المعنى دون لمسة حانية راقية تمنح العلاقة الزوجية شفافية ورفقا ونداوة ورمانسية وحباً وتنأى بها عن غلظ المعنى الحيواني وعرامته، وتوقظ معانى ودلالات رومانسية إيمانية رمضانية في تيسير هذه العلاقة  فانظرلإضافة " هن لباس لكم " فالآية وسط آيات إيمانية رمضانية ويكأنها تنادي بأعلى صوت أن الإيمانيات الرمضانية تعانق الرومانسيات الرمضانية وتقول لكل مسلم أن الإيمان لا يقف حائلا دون التعبير عن أدق المشاعر بين الزوجين ،  فلاحظ التعبير الرائع بلفظ اللباس دون غيره ليلقي مشهداً حياً من الدلالات الإيمانية والواقعية والتفسيرية  و الرومانسية لمعنى اللباس ومن هذه الإيحاءات.

 *اللباس  الشيء الذي يتصل بك اتصالاً جسدياً مباشراً دون حواجزكذلك العلاقة الزوجية تذيب الحواجز الرسمية بين الزوجين، حتى كأنهما جسد واحد، وروح واحدة، ولما سئل الحجاج عن  النساءقال: والله ما تعدونني إلا شيطان! كيف لو رأيتموني وأنا أقبل رجل إحداهن!
* اللباس زينة  قال ابن عباس: إنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْزوجتي، كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي .
* اللباس ستر فيستر نفسه، وأهله بالحلال عن الحرام ، ويستر نفسه وأهله، فلا يبوح بأسرار الحياة الزوجية

* اللباس طهارة.{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ{طهر الحب طهر النور طهر الإيمان.

* اللباس نعيم ولذة{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ{يتلذذ بنعيم الرومانسية الحلال بالدنيا ليذوق حلاوته بالآخرة.
*  النظافة والغسل، يتجدد به الثوب، وتتجدد به الحياة؛هكذا تحتاج الحياة الزوجية إلى التجديد.
* اللباس خصوصية فلا أحد يلبس ثيابك ؛ وبهذه المعاني يتدرج الزوج مع زوجته إيمانياً ورومانسيةً خلال شهر الحب فيدخل العشر الآواخر غير ناسياً حبه وروحه ليتلاصقا تلاصقاً من نوع جديد راق  تلاصق واصطفاف بين يدي الملائكة بالعشر الآواخر( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله) نعم لحظات الإيمان الصادقة لا تنسي حب الزوجة حباً حقيقياً مترجماً لواقع بل يعلو المسلم إيمانياً فيدخل في خلوة مع الله يحلق بروحه وقلبه بسماء الإيمانيات وفي هذا الجو المفعم بالإيمان يأتي هذا المشهد الفذ العجيب  لخير زوج ؛ النبي صلى الله عليه وسلم( إنه كان إذا أراد أن يمتشط أخرج رأسه من المعتكف إلى حجرة عائشة فمشطته) ألا يستطيع النبي صلى الله عليه وسلم تمشيط رأسه بالمعتكف ؟ أنها الأشارة الواضحة الدلالة أن الإيمان يعلو مع الحب والحب يعلو مع الإيمان فهيا هيا إلى تعاليم رمضان ؛رمضان  الحب رمضان الرومانسية رمضان الإيمان .

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج /        00966508705124            

 ايميل / [email protected]

 

 

  • Currently 238/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
76 تصويتات / 1049 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2009 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

366,483