في رسالة بالبريد الألكتروني من الأخت الكريمة المكناة " أنثى جميلة " تقول ابني عنيد جداً ولا يستمع لي وعنيف جداً وغير مركزوكان جزء من ردي هذا المقال .

أختي الكريمة مشكلتك تتمحور في 3 نقاط 1- العنف 2 - العناد 3 - التشتت وألفت نظر حضرتك للمقالات السابقة ( التشتت وعلاجه - الطفل كثير الحركة - الشقاق بين الأبناء ) وأضيف لك أختي الكريمة أن هناك مشكلة هامة لكثير من الآباء ألا وهي التواصل الفعال مع الأبناء . 

التواصل السحري لحل المشكلات مع طفلك .......... !!!!

لا أحد ينكر أهمية التواصل مع الأبناء وليس أي تواصل لا بد أن يكون التواصل الفعال أو التواصل الواعي ، والتواصل الفعال مع الطفل هو المفتاح الرئيسي لحل كل المشكلات السلوكية والتربوية بل لست مبالغاً أن قلنا أن الكثير والكثير من الخلافات والمشكلات التي تحدث بين الآباء والأطفال ناتجة من سوء التواصل الفعال بين الآباء والأمهات ومن هنا تأتي قاعدة تربوية مهمة جداً " فكر فيما يجب عليك قوله ومعه الطريقة التي تقول بها " وبالتالي ضع في اعتبارك –كما سبق في مقالاتنا التربية بالهمس والتربية باللعب والتربية باللمس – الكلمات والنبرات ولغة الجسد لتفوز برضا الطفل وتعاونه المثمر المرضي لك بأذن الله .

ملاحظات وتوصيات في آلية التواصل الفعال مع طفلك : -

 *** العبارات التي تبدأ بكلمة  " أنا " وهو الضمير المعبر عن المشاعر الشخصية للفرد أو عما يحب أو ما يكره أو عن احتياجاته أو عن ملاحظاته الشخصية للأشياء دون أن تحوي عبارات هجومية للمستمع . مثال عندما يبعثر الطفل ألعابه ولا يعبأ بترتيبها ) انظر في عين طفلك وقل "أنني غاضب منك حقاً ، وأنا لا أحب أن أرى لعبك هكذا مبعثرة ، أنا أحتاج منك بعض التعاون " ثم خذ يدك بيده لتعاونه في هذه المهمة وهذا بدلاً من الصراخ الشتيمة السب أو الاستسهال بأن تقوم انت بهذه الأعمال .

*** احذر العبارات التي تبدأ بكلمة " أنت " لأنها تضمن الهجوم على الطفل فمثلاً في الموقف السابق يقول أحد الآباء ( أنت مهمل لماذا لا ترتب لعبك ؟ إما أن تأتي لترتيبها ..... وألا ..... ) هذا الكم الهائل والثقيل من الهجوم والوعيد والأوامر المباشرة في الغالب تقابل من الطفل بشئ من الغضب العارم أو النفور أو العناد .

*** استخدم لغة الكلام وهو طلب يستخدم لتشجيع الطفل على التعبير عما بداخله من مشاعر وأحاسيس بدلاً من أن يلجأ للغضب أو الرفض أو العض أو ضرب الرأس في الجدار أو الأرض ..... مثل أن تقول له " أنني متأكد من أنك سوف تغضب إذا خطفت أختك لعبتك من بين يديك " ثم حوار يعبر به الطفل عن مشاعره وأيضاً مشاعرك أنت كأم .

*** امسك الطفل واحتضنه : عند غضب طفلك وانفعاله قم باحتضانه من الخلف من تحت ذراعيه وحول وسطه ، وحاول أن تقيد حركته بشيء من الحب والحنان ثم اهتف في أذنيه بكلمات تهدأه وتقلل من لكماته وضربه .

***كن قدوة طيبة عملية لأطفالك في قولك وفعلك وردود أفعالك فالأطفال يقلدون الأفعال ولا يتعلمون كثيراً من الأقوال وتذكر القاعدة التربوية المهمة " أن الأكثر أهمية ليس ما تقوله ولكن كيف تقوله ، وأن الأهم من ذلك كله هو ما تفعله"

***الاجتماعات الأسرية وهو اجتماع أسري يناسب الأطفال من سن 4 سنوات هذا الاجتماع يكون محدد له سلفاً أو عفوي يتم فيه الحوار والتواصل ووضع القوانين وتكريم الملتزم ...... وفي الهمسة التربوية القادمة بمشيئة الله نتكلم عن اللقاء الأسري الناجح

مع تمنياتي بتربية راقية

 محبكم دوماً الخبير التربوي

 أ . نزار رمضان

 للتواصل التربوي والاستشارات

 ج /        00966508705124            

 ايميل / [email protected]

 

 

 

  • Currently 255/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
79 تصويتات / 755 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2009 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,320