سلسلة متصلة لمقالات بالفقه التربوي متتابعة من كتابي الجديد

🌛 أصول الفقه التربوي🌜

💚💚الضرر يزال💚💚

محاولة علمية لربط علم الأصول وقواعده بالتربية وتسهيل فهمه مع الواقع للوصول إلى فهم راقٍ متزنٍ .

الضرر يزال

معنى القاعدة:

الضرر: إلحاق المفسدة بالغير مطلقًا، لا يجوز الإضرار ابتدءاً، كما لا يجوز انتهاءاً، فيُزالُ الضررُ سواءاً قبل وقوعه أو بعده.

وبعض العلماء جعلوا قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار" من القواعد الخمسة الكبرى مكان قاعدة: "الضرر يزال"، ومعنى القاعدتينِ متقارب، وإن كان الثاني حديثًا نبويًّا.

دليلها: من القرآن الكريم:

1 - قوله تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا﴾ [البقرة: 231].

2 - قوله تعالى: ﴿وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ﴾ [الطلاق: 6].

3 - قوله تعالى: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ﴾ [البقرة: 233].

 ومن الواضح ورود القاعدة بقوة بالجانب الأسري والاجتماعي.

فعن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا ضررَ ولا ضرار، من ضارَّ ضرَّه الله، ومن شاقَّ شق الله عليه))قيل: الضرر: الذي لك فيه منفعة، وعلى جارك فيه مضرة، الضرار: الذي ليس لك فيه منفعة، وعلى جارك فيه مضرة، شمول حديث "لا ضرر ولا ضرار" على حُكمين:

الحكم الأول:

أنه لا يجوز الإضرار ابتداءً؛ أي: لا يجوز للإنسان أن يضر شخصًا آخرَ في نفسه وماله ابتداءً

 

أمثلة الحكم الأول:

1 _ رفع الصوت والعصبية والتهديد والوعيد على الأبناء ضرر نفسي وتربوي واضح على الأبناء فيأثم فاعله .

2 - كما أنه لا يجوز لشخص أن يزوج مَعِيبًا بدون أن يذكر العيب الموجود فيه، وإن إخفاء عيب إضرارٌ بها ، وهو حرام وممنوع شرعًا.

3 - كذا لا يجوز  لوالدين قادرين  أن يمنعوا الأبناء أن يتعلموا أو يُربوا في محاضن تربوية متاحة  ؛ لأن عملهم هذا إضرر، والإضرار ممنوعٌ كما قلنا.

 

أمثلة الحكم الثاني: 

أنه لا تجوز مقابلة الضرر بمثله، وهو الضرار.

1 - كما لو أضر شخصٌ، شخصًا في ذاته وماله، لا يجوز للشخص المتضرر أن يقابل ذلك الشخص بضرر، بل يجب عليه أن يراجع الحاكم، ويطلب إزالة ضرره بالصورة المشروعة مثلا الابن الأكبر سب أو تسبب في أذى الصغير لا يجوز رد الصغير بإضرار الكبير .

 

2 - عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: 

((يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا)) وأن يحدث التكابر والتعاند بين الزوجين ويحدث الضرر لكل منهما والأبناء قصدا. 

3 - عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ملعونٌ مَن ضارَّ مؤمنًا أو مكَر به)) ما يحدث من بعض الوالدين من ضرب مبرح أو استهتار مؤذٍ.

 

القواعد التربوية المندرجة تحت هذه القاعدة ولها تفصيل بالشرح لاحقاً:

1 - الضرر يدفع بقدر الإمكان.

2 - الضرر لا يزال بالضرر.

3 - يتحمل الضرر الخاص؛ لأجل دفع ضرر العام.

4 - إذا تعارضت مفسدتان، روعي أعظمهما ضررًا بارتكاب أخفهما.وقيل: الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف، وقيل: يختار أهون الشرّين.

 

❣📲احجز لابنك دورة إدارة البلوغ.. الدمام📲

لأي إضافة أو تعليق أو نصح 

ج / 00966508705124

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 320 مشاهدة
نشرت فى 12 نوفمبر 2016 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

389,846