يتبادر لذهنية الكثيرين أن الذكاء المقصود هو الذكاء التعليمي والتميز المدرسي وهذا الذي شغل الأمهات والآباء وأنشأ جيلاً رخواً هشاً عاطفياً وأريد هنا أن أركز على الذكاء العاطفي الذي يغذي كل أنواع الذكاءات يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب " متفق عليه والواضح بتتبع الدراسات التربوية ودراسات سير العلماء والمشاهير والناجحين يظهر جلياً أن نجاحهم ليس له علاقة تماماً بشهاداتهم وتحصيلهم التعليمي ولكن من خلال فهمهم العميق لمشاعرهم ومشاعر الآخرين والتعامل مع نفسه وغيره بطريقة أفضل وأرقى .وبالتالي نحن نتحدث عن أهم عامل بنجاح الأبناء وهو الذكاء العاطفي وبواقع مر أليم أنه ذكاء مهمل بحياتنا وحياة أبنائنا وهنا نئد أطفالنا بجهلنا وعتامة نظرنا .فقط لتكون محترفاً لصناعة الابن الغبي عاطفياً وبالتالي الغبي بكل مجال إبداعي خلقي روحي :-

1- فلان أفضل منك . الحذر التربوي في التعاطي مع الأبناء مثل المقارنة بين المستويات الدراسية وآراء المعلمين في الأداء والأنشطة وغير ذلك من القدرات والمهارات إن الفروق بين الأطفال موجودة ولاشك , ومتعددة ولاشك , لكن الإغفال عن هذه الفروق من قبل الآباء يبقى مؤثرا سلبيا..  و مازالت المقارنات هي الأداة الحادة عند التعامل معهم , مما يؤدي إلي مشاكل عديدة , يتاثر بها الكثير من الأطفال , عندما يضيع أمام عيونهم ميزان العدل في الحكم .فتكون من آثاره فقدان الأبناء تقديرهم لآبائهم , بعد عقد مقارنات ظالمة بين الطفل و أخيه , أو صديقه , أو جاره , أو أحد قاربه . هذه المقارنات تكون دون الانتباه إلي حقيقة وجود الفروق الفردية السابقة مما تجعلهم يشعرون دائماً بأنهم أقل من الآخرين بل ويسبب لهم الإحباط معتقدين أن الفشل في انتظارهم .إن ذلك كاف و باعث في شخصية الطفل بخيبة الأمل , بل و يكسبها هشاشة تحول دون صمودها أمام الصدمات , و الأزمات التي لا تخلو منها الحياة .إن علي الأب إذا انخفض المستوى التعليمي عند ابنه أن به , و يبحث و يتتبع قدراته و هواياته .   و علي سبيل المثال نجد الكثير من رجال الأعمال الناجحين قد وصلوا لما هم فيه ببراعة من أثر ميولهم التجارية , أو عند البعض هواية رياضية كانت سبباً لتحقيق آمال كثيرة  أو غير ذلك .  وعلي الأب أن يعلم أنه لن يكتمل إنسان في كل الأشياء , فإن زاد و ارتفع في شيء , فينتظر أنه يقل في شيء آخر ,  إذن لا داعي للمقارنات الهدامة التي تخرج من صاحبها دون التفكير في آثارها . فالعقلاء من الآباء من يعطون لأبنائهم الثقة بدلاً من تحطيمها بالكلمات اللاذعة ظناً منهم أنها ستكون حافزاً علي القفز للأمام و الأعلى , بل ستهوي بهم تحت الأقدام .فلا ينبغي أن نربى أبناءنا علي الكره و البغض , بل نربيهم و نوثق في قلوبهم حديث النبي صلى الله عليه و سلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) متفق عليه  , لكن كيف يفهم الطفل ذلك الحديث ونحن نعبث بأفكاره ونقارنه بقرينه الذي يتفوق علية و يتقدم عنه فما الذي ننتظره بعد ذلك ! ! إن أبا استطاع أن يشجع ابناءه على الطاعات , ويجعل منافستهم على عمل الخير , ويجعل فروقهم في مجال إيجابي داعما لهم في تميز كل أحد , مع تصفية نفوسهم , وتطييب قلوبهم , لهو اب جدير بالتقدير والشكر .

2 - أحتقره وأوبخه أمامي وأمام غيري .

3 - سأقوم بالعمل بدلاً منك .

4 - أصف وأعبر أنا عن مشاعره

5 - أنت جاف قاسي بليد

6 - اضغط عليه.

7 - اجبرهم ولا أخيرهم.

8 - انكر مشاعره.

9- أتعامل معه مادياً.

10 - أكون أباً عسكرياً.

هكذا نغتال أبنائنا ونتسائل مستقبلاً لماذا رتفاع حالات الطلاق ؟ العنف الأسري والمدرسي ؟ القسو والأنانية ؟ السرقة والابتزاز ؟ الجحود والجمود ؟ والإجابة من صنع أيدينا

مع تمنياتي بتربية راقية

أ . نزار رمضان

 محبكم دوماً الخبير التربوي والكاتب الصحفي بجريدة عكاظ

مجلة رؤى - مجلة الدعوة الإسلامية

والمشارك التربوي بقنوات دليل - الرسالة- السعودية الأولى

فور شباب - عيون جدة -إذاعة جدة -الشباب

مدرب تنمية بشرية ومستشار أسري

مخطط استراتيجي أسري ومعالج سلوكي للطفل والمراهق 

بانتظار أفكارك وآرائك

 للتواصل التربوي والاستشارات

المملكة العربية السعودية

شمال جدة حي الشاطئ

 ج  السعودية/    00966508705124                          اشتراك بجروبات التربية واتسا /00966550789412

 ايميل / [email protected]

[email protected]

Twitter@1nezarramadan

nezarr123 سكاي بي

[email protected]

انستجرام / nezarramadan

 

CallSend SMSAdd to SkypeYou'll need Skype CreditFree via Skype
  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 380 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2013 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,296