مقدمه:

 الطريقة الجيدة لدفع الأطفال لتعلم عادات حسنة وربط ذلك بالصيام والأجواء الروحانية بالتدرب على العمل التطوعي وفنونه بشكل محبب للأطفال للارتقاء بهم في هذا الشهر ... مع إلقاء الضوء على بعض العادات السيئة لبعض الأسر التي تهمل الأطفال لفرط الانشغال في رمضان.

1 –  أهمية تعليم الأطفال العمل التطوعي. الطفل جزء لا ينفك من منظومة مجتمعية يؤثر ويتأثر يرى الفقير ويشعر به ويفرح بمساعدته هنا يحس الطفل بقيمته وكينونته بالمجتمع أنه فاعل لا مفعول أنه محرك لا متحرك نبني بتفاعل الابن الخيري والتطوعي ثقته بنفسه نبني شخصيته الفاعلة بل يزيد هذا الفعل التطوعي من انتمائه العملي للملكة وليس الانتماء النظري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع يرفع العمل التطوعي منسوب الاعتزاز بالعمل الخيري وأن يعيش الطفل لنفسه ولغيره وأن يتعدى نفعه للغير يقف بجوار المسكين ويزور المريض ويطعم الفقير ويفطر الصائم وينظف المسجد ويطهر الحي ويبدع في العمل الخيري كلما كبر لنجلس مع أبنائنا ببساطة ووضوح لنفقهم بالروحانية الاجتماعية برمضان فرمضان مليئ بهذا البعد فلنربي أبنائنا عليه نقول لهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن خالد الجهني قال : " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء " . رواه الترمذي  وابن ماجه  وصححه ابن حبان  والألباني في " صحيح الجامع ". فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويرونه من أفضل العبادات . وقد قال بعض السلف : لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل .

2 – أفكار بسيطة لتعويد الأطفال على العمل التطوعي في رمضان.

1- التهيئة وذلك من خلال تعريف الابن بلغة بسيطة ماهية العمل التطوعي وفوائدهوالغرض نه مستند المربي على خطاب ديني رقيق لطيف وخطاب عقلي مقنع ظريف .

2 - التدريب ثم ينتقل المربي لخطوة التدريب المتدرج من اطعام صائم عمل عزومة لزملائه زراعة شجرة امام البت تنظيف سلم العمارة المهم بدايات تدريب الطفل تكون من خلال محبوباته هو لا إجبار ولا تعنيف فهو يفرح بزراعة نبتة نكتب عليها اسمه نضع صورته بجوارها  يقوم هو بالعناية بها كذلك وهو يقوم بافطار الجيران والفقراء والزملاء نصوره فيديو وهكذا يتفنن المربي في التوثيق التربوي والتحفيز المعنوي.

3- التحفيز وهذه الخطوة من أهم وأخطر الخطوات يحتاج الابن كلمة حانية ونظرةم مشجعة واسناده والوقوف معه ويا حبذا تنزيل الصور والمقاطع وهو يفعل الخير على الفيس بوك أو اليوتيوب .

4  - التركيز و أقصد بالتركيز أي المداومة والاستمرارية حتى يصبح العمل الخيري جزء من شخصية الابن فيضع المربي جدولاً وخطة مناسبة سهلة غير معقدة بحيث يصبح العمل الخيري صفة أسرية مثل تبرع بريال أسبوعياً تنظيف المسجد شهرياً المشاركة في جمعية للعمل التطوعي إطعام مسكين أسبوعياً وهكذا حسب إمكانيات الأسرة المادية والزمنية .

5 - التنشيط يحدث للأنسان فتور من حين لآخر ومع الانشغال بالماديات الحياتية قد ننسى الآخرين لانشغالنا بأنفسنا وهنا يأتي دور الفعاليات التنشيطية وليكن رمضان موسم التنشيط وذو الحجة ورجب كمواسم خير وبيئات مهيئة.

 

3 – مقوِّمات العمل التطوعي الناجح.

لا بد لنا أن ننتقل بأبنائنا من مجرد العاطفة إلى الفكر ليس بمجرد أن يرى دمعة الفقير يتحرق ثم يتحرك نحتاج أن يدقق أن يفكر أن نضع أموالنا وعملنا بالعمل الخيري الفعال الذي له أولوية بمملكتنا ومن العشوائية إلى التنظيم يحدث تضارب وتداخل بين العاملين بالحقل الخيري فالكثير يصر على الإطعام مثلاً بتواجد أكثر من جمعية وأكثر من أفراد بتكلف هذا الأمر مما يحدث إهدار للطاقة الخيرية وإهدار لحقوق المحتاجين ومن السطحية إلى العمق الكثير يعطي المحتاج السمكة ولا يعلمه كيف يصطاد تلك السمكة العمل الخيري في أشد الاحتياج لكي يستثمر في الفقير يخرج قدراته ومواهبه وإمكانياته ومن التنافس إلى التكامل  يحدث بين الأفراد وبين المؤسسات الخيرية تنافساً شريفاً ومع التنافس يحدث التركيز على عمل خيري واحد وأشباعه بطريقة كبيرة جدا وأهمال منافذ خيرية أخرى من تعليمية وفكرية ودعوية في أمس الحاجة نحتاج تكاملاً شريفاً

كيف يمكن للوالدين تنمية الحس الخيري والتطوعي ؟

تربية الأبناء على الخير ودعم المشاريع التطوعية من خلال مجموعة من الفعاليات الهامة والمتنوعة والمختارة بل والمجربة : - 

<!--إمكانية شرح فوائد العمل التطوعي عن طريق كلمات مبسطة وحدوتة محبكة وصور معبرة مناسبة للطفل مثل حدوتة.

<!--تسمية غرف الأبناء بمسميات تربطهم بالعمل التطوعي مثل فارس الخيرعمدة الخير بطل التطوع وهكذا ليرتبط بالعمل الخيري شكلا وموضوعاً . 

<!--يوسم الطفل بوسام العمل الخيري  أو يتوج بتاج التطوع عند فعل أي عمل إيجابي يسهم بفاعلية بالعمل التطوعي . 

<!--تصميم مسابقة "خيري على طول " بين الأبناء حول سمات الشخصية الخيرية  التي يحددها الأب مثلا " نظافة المسجد  - تبرع بملابس - العمل المجتمعي .... ألخ  ويمنح الطفل شهادة خيري " يسر إدار منزل ......... أن يمنح النهضاوي الكبير ....... شهادة خيري على طول وذلك لفعله النهضوي .............. ( سلوك تربوي تطوعي ) سائلين المولى عز وجل أن يستمر على طريق الخير مدير منزل النهضة ماما وبابا . 

<!--تعليق بوسترات عن العمل التطوعي والخيري بالبيت والمكتب والسيارة لتتكون صورة ذهنية وخيالية وواقعية بقلب الطفل وعقله ما بين تكرار للصورة وتكرار للفعل وتكرار للكلام لتصبح جزء من سلوكيات وقيم الطفل .

<!--عمل حفلة انجاز نهاية العام لانجازات العمل الخيري والتطوعي بالبيت للعائلة أو المدرسة أو الحي أو المسجد .

<!--سماع أناشيد عن العمل الخيري  وأغاني تصب بمشروع الخيرلتحمسهم وتقرب الصورة لهم وهي منتشرة بالفضائيات وكذلك الشبكة العنكبوتية . 

<!--ابتكار سلسلة حواديت حول مشروع العمل الخيري تأليفاً من الوالدين أو تحويراً لبعض القصص التربوية وتسمية البطل بفتى الخير وبطل التعاون  ليحدث هوس عاطفي تربوي بعمل الخيروالعمل له . 

<!--مشاهدة أفلام كرتونية تحث على العمل الخيري

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 42 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2012 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

391,411