التعامل مع البشر

أبريل

15
    2011

من الأخت أحزان العمر

أنا معلمة لاكني اعاني من مشلكة ارقتني
كثيرا وهي أني لا أجد التعامل مع
الأخرين بدون قصد حيث أني أقصد شي من
كلامي ويفهمه الناس بعكس ما قصدت لا
أعرف لماذا؟؟وكذلك لا استطيع التكيف مع
الناس واشعر دائما بأني غريبة وسط
العالم مهما قضيت معهم وقت طويل ..وكذلك
أشعر بعدم محبة الناس لي ونفورهم مني
لاأعرف لماذا؟؟ وجزاكم الله خيرا

أختي المعلمة الفاضلة / وفقك الله لما يحبه ويرضاه أنت بنعمة جليلة

وعظيمة مهنة الأنبياء والرسل بيدك تبني جيل النصر المنشود وجيل القيم.
سيدتي الفاضلة / أشكر لك جميل حسك وحلاوة حرصك على حسن تعاملك

مع الناس ( الدين المعاملة ) { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
سيدتي الفاضلة بالنسبة لاحساسك بعدم فهم الناس لك كنت أود سوق أدلة حقيقية
أحياناً من فرط الحساسية نشعر بأشياء لا يشعر بها الآخرون

ولكن أضع بين يدك جملة من الخطوات أهمها : -
تلخيص العبارات التي يفهمها غيرك خطأ وكتابتها بورقة

وارميها بالبحر أو دفنها للتخلص منها
- تدوين الوقت الذي تشعرين فيه بخطأك بالناس
- ثم استبدال الكلمات والعبارات الخاطئة بالكتابة والتدريب عليها أمام المرأة

لتصبح جزء من سلوكك
أختي الفاضلة / اتفقي مع قريبة من قلبك على أن تكون مرآة لك توضح لك

المواقف والعبارات والكلمات الجارحة اللاذعة للغير وأخبارك بها أولاً بأول .
-ثم اتخاذ مواقف تصحيحية بالاتفاق مع صديقتك لتلك العبارات والمواقف الجارحة
- اتركي للسانك وقلبك الحديث حتى لو أخطأت أو تم فهمك خطأ وراجعي نفسك

كل يوم لتحسب تقدمك وثقتك بنفسك
بالنسبة لمحبة الناس كنت أريد من حضرتك توضيح مفهوم المحبة حيث

يختلف من شخص لآخر وعموما أكثر من ذكر كلمات متلألئة لغيرك

( أحبك – فرحانة بك – سعيدة بمعرفتك – شكراً – جزاك الله خيراً ……… )
- تبسمي في وجه زميلاتك – تهادوا تحابوا – شاركيهم الأفراح والأتراح – راسليهم

بايميلات ورسائل جوال رقيقة رقراقة
-تعودي أن تنظري إلى الناس مباشرة إلى أعينهم
-يجب أن تعرفي وتحددي ما الذي تريديه من الآخرين بالضبط ليتم تحديد رسالتك

التي تود إيصالها إلى الناس
-جسدك لا يعرف كيف يكذب فبطريقة غير واعية يقوم جسدك بنقل أفكارك

ومشاعرك من خلال الحركات التي تقوم بها -رفع الحاجبين للأعلى مدة ثانية هو علامة للصداقة
-المظهر المثالي للثياب أن تكون جذابة مريحة تعطي الثقة بالنفس
-اجعلي الناس يعرفـون أنـك تحبـينهم
-لا تحتكري الحديث في المجتـمـعات
-اجعلي الآخـرين يشعرون بأهميتهم
-لا تحملي ضغـينـة لأحـد
-اعترفي بــأخطـائك بـبـساطـة
-احـتـرمي آراء الآخرين
-أجعلي صديقاتك يعرفـون أنـهم يمـكنهم الاعـتماد علـيـك
-عدم البوح بالمتاعب الخاصة فالحزن والألم والضيق، عناصر موجودة أصلا

في الانسان ولا يمكن له التخلص منها، ولكن لابد من إخفائها أو تقليلها قدر

الإمكان حتى لا يسأم الآخرون لانهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاننا
ـ فهم الآخرين ومن المستحسن محاولة فهم مشاكل الاخرين، كما يجب احترام

أحزان الآخرين وإبداء السرور في أفراحهم -علم الاستماع فالاستماع للآخرين

يكسبك جاذبية، لان الشخص الذي يتقن فن الاستماع لأحاديث الآخرين يكون

محبوبا منهم كما يجب أن تترك للاخرين حرية الحديث ثم تشاركي فيه بعد ذلك
-عدم التعالي على الآخرين ويعتقد الكثيرون في قرارة أنفسهم انهم لا يقلون

عن الآخرين في أي شيء، لذلك فالتعالي عليهم قد يؤثر على علاقتهم بك،

ويتمثل ذلك في طريقة الحديث والتصرف غير اللائق، بينما التواضع

يكسب صاحبه دائما محبة الاخرين
- إظهار الإعجاب في الوقت المناسب إن كل إنسان يحب أن يتلقى المديح

ولكن ليس الى درجة النفاق، فالانسان يحتاج الى المجاملة وإظهار الإعجاب

الذي يجدد الثقة بنفسه، ولكن يفضل أن تظهر هذا الاعجاب في محله بكلمة

مخلصة وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة
- التفاؤل المعقول والمتفائل محبوب دائما، فهو يجعل الآخرين يرون العالم

بمنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وان

لا يتطرق الى الخيال، والمتفائل لا يعترف باليأس، ولكنه يجدد دائما الامل في

حل مشاكله وفي حدود الامكانيات الموجودة
- تقبل ملاحظات الغيرمن الجيد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر

خاصة إذا صدرت عن أناس مخلصين لا يبغون سوى المساعدة الحقة

وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين، ولكن في الحالتين

من المستحسن أن تتقبل ما يوجه اليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة

ومهما كان الثمن.. مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر
- التفكير والتصرف بنفسية الخيرفحتى تكون جذابا لابد أن تتصرف دائماً

بنفسية الخير واذا كنت تتحلي بجميع الصفات السابقة، فانك بدون صفة الخير

ستفقد عنصراً هاما من عناصر الجاذبية
- واخيراً.. الصراحة ان الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية،

فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاؤل مع الغير..

أما ذو الوجهين أو المحب لذاته والمشاكس لغيره
مع تمنياتي لك بحياة حلوة والله الموفق والهادي لسواء السبيل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 107 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2012 بواسطة nezarramadan

ساحة النقاش

نزار رمضان حسن

nezarramadan
مدرب تنمية بشرية بالمملكة العربية السعودية / مدرب معتمد في الكورت من معهد ديبونو بالأردن / متخصص رعاية موهوبين وهندسة التفكير/ مستشار في حل المشكلات الأسرية والشبابية / معهد اعداد دعاة / عضو شبكة المدربين العرب /مدرب في نظرية سكامبر/مدرب في نظرية تريزمن معهد ديبونو بالأردن / دبلوم برمجة لغوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

374,996